اتجول بين حروفي وكلماتي وبين سطور ذكرياتي ابحث عن شخص ضاع مني منذ زمن بعيد لا أجده بجانبي ولكنني اجده في كل حرف وفي كلمة بين صفحات دفاتري واجده دائما العنوان لخاطرتي ...فلماذا سافر وتركني ؟!تركني مع قلمي البائس نصنع من الحروف شعرا ومن الاوراق دفاتر ...ومع ذلك لايريد العوده ...
صفعني القدر بيوم وليله ولم يبقي لي سوى اثر في قلبي لايراه الا من علم جرحي ...ولا يفهمه الا من احبني ...يظنونني عزيز الارض ويظنونني عنوان الأمل... ولكنني اقول بانني اسيرالكلمات ... عيناي لاتحكي سوى المأساه ولاتروي سوى الاحزان وقلمي لا يكتب الا بحبر الدموع ولايفيض الا من جرح القلوب لكن في النهايه ارجع وافتقد رجل الحكايه اسأل سؤالي المفضل لماذا رحل؟ ؟؟؟!
وانتظر حتى تأتي الاجابه مع انني اعلم بأنه القدر ولايجيبني احد الا بأنه القدر ...وطبعا محاكم الارض قاطبة لن تحكم على القدر......
لانه اعدل من كل البشر.....
مع ذلك فانا أنا أحمق عاري اللسان لا أعرف سوى ان اعيد هذا السؤال لماذا رحل؟!
بقلمي الذي كسا نفسه بالصدأ افتقده فلماذا رحل...
بلساني الذي اكلته النيران اسال لماذا رحل ...
بعيناي التي فاضت منها انهار الدموع اسال لماذا رحل ...
بدموعي ويداي وكلماتي وحروفي وذكرياتي ابكي واقول لماذا رحل؟!
اقسم باني احبك في الله
اقسم باني افتقدك
اقسم باني احن الى مصافحتك
باني مشتاق الى لمعانقتك
واني محتاج الى لمستك
اقسم بان اناس الارض لا تكفيني عنك
اقسم بان الصخر والطير والشجر تبكي معي عليك اقسم باني مشتاق للفظ اسمك
اقسم بان محاكم الارض لو اجتمعت علي وحكمت ان انساك لن انساك فصورتك كالهواء والماء
وذكراك كالدم في شراييني ومحاكم الارض لم تصنع الا للبؤساء
لكنك السطر والشعر والبداية و النهايه فكيف تطلبون مني ان انساه وكيف تقولون لي هذه مجرد ذكراه
فالتشهد سفوح الجبال ...
فالتشهد سفوح الجبال ...
ولتشهد صقورالعزة...
ولتشهد غيوم الشتاء...
بانك باق في قلبي محفور في عقلي ولن يمحى ذكراك الا ان اسافر الى حيث مثواك أعلم ان تراب الارض يحضنكولكني احضنك كل ليلة بجانبي وسادة تضمني لا تسخروا مني فانا احتاج ان يعانقني كل مساء لن اطيل الشرح عليكم لان سطور العالم لاتكفيني لاثبت لكم مدى غلاه (ولكني اقسم أن عمالقة الارض وحكامها لن يكونوا مثلك لانك انت أخي في الله ولا احد غيرك)....
بقلم سيف فلسطين
الى أخي في الله الذي فقدته
هناك تعليق واحد:
حنانيك يا ايها المتباكي ...
فما مثلك الا كمثل الامير الاموري العظيم عبدالرحمن الاندلسي الذي شاهد تلك النخله الوحيده في الاندلس ...
فارسل دميعات يناجي بها تلك النخله ..
شاهد نا هو ان هنالك ثم تلازم بين موقفك من اخيك ...وموقف الامير من تلك النخله التي ذكرته بديار المشرق بلاده التي خلف فيها ذكرياته وطفولته واقرانه ...
حسبنا ان نقول اما ان لهذا الحزن ان يزول؟!!
إرسال تعليق