الأحد، 17 أغسطس 2008

ضرير ولكن ببصيرته هزَ أركان السجن ... الجزء الثاني ...

حيث كانت عقارب الساعة تشير معلنتا وصول دقات العاشرة صباحة ...كم حننت لهذه الساعة
التي بها يستيقظ جميع الاسرى من نومهم ، ونجهز فطورنا المعتاد ونتناوله ، وبعدها نتحلق
بجلسات القرآن التي تتزين جنبات الخيمة بها ، أفاق الشباب من نومهم ، بدأت الأسألة تنهال
على مسمعي من كل حد وصوب ، متسآلة عن هذا القادم الجديد المتلفع بفراشي ...
وكان مني الجواب أنه أسير جديد .... جاء تعب بالصباح وها هو نائم ... لم ازد بها بكلمة
فجائني أمير القسم الذي أقطن فيه ... فتسائل عنه ... فأخذته جانبا ، ووضحت له أنه ضرير
فتأسف قائلا .. حسبنا الله ونعم الوكيل ، فتبسمت وراجعته بكلماته ... والله يا شيخي لا نتحسب
الا على انفسنا، ففهم أميري مردود كلماتي ، فطلب مني ايقاظ القادم الجديد ، فتم الأمر على اكمل وجه
سبحان الله كبدر الدجى كان وجهه .. تمسمر أمامي بابتسامته المعهودة ، وطالبني بأنه يريد الوضوء
فتماسكت يدي على يده .. وعيون الأسرى ترعى ظلنا خارج الخيمة ، منهم من تأسف على حالته كضرير
ومنهم من تحسب على العدو .. ولكن أنا :: كنت أمضي بعالم آخر مع هذا الضرير ، الذي ربما
بملامحه وجهه التي تدلل على مكنون قلب هذا الانسان ، الذي شعرت للوهلة الولى بشيء ربما لأول مرة
أحسه في انسان ، مضينا بالطريق إلى دورة المياه وانا اتضاحك معه .. وهو يردها بأحسن مني ....
توضأ وامسكت به متوجهين الى خيمتنا ... هناك جلس وبدأت حلقات الشباب حول جديدنا الضيف
الكل يتسائل ويود التعرف ... والضرير يرد بابتسامته ويعرف عن نفسه ... أبا معاذ .. يا الله
أبا معاذ ... تلك كنيته ... فضاحكته بقولي أمعاذ حي أم لم يعهد الدنيا .... فخرجت منه ضحكه
فقال لي : معاذ حي وياسمين حية .... فتبسمت وقلت ... ما شاء الله ... اللهم احفظهم
تنهدت زفرات الأسى التي تختلج بصدره ... فقال :: لم اود أن أفارقهم هنيهة .. ولكن القدر يدبرنا
والقدير يسيرنا ... كم كنت افتقد لهذه العبارة ... جاء وقت الفطور واجلسنا أبا معاذ للفطور
وكان لنا الفطور وبعدها ... تحلقنا بجلسات القرآن التي تظللها الملائكة بتيسير من عنده
فجلس أبا معاذ معنا بجلستي وكان مستمع لنا ... ونحن نرتل آيات سورة الكهف
فجاء الدور عنده ... فخاطبته :: أبا معاذ !!! فقال : معكم فبدأ يرتل .. ولكن أنا غاب قلبي عنهم
وتلعثم كل ما بقلبي... لسماع أبا معاذ ، يملك من الصوت ما شاء الله ... وترتيله متقن
فكان يقف على الأية بعض المرات ويشرح لنا كينونتها ومستقصدها ... فتبسمت لهذا الكنز
وقلت بنفسي ما شاء الله ... عليك يا أبا معاذ ... انتهت الجلسة وتجالسنا حول التلفاز لنستمع
لنشرة الأخبار ونستعد للجلسة القادمة ... وهي عبارة عن محاضرة قبل صلاة الظهر
فهمس باذني أبا معاذ ... وقال مخاطبا .. ماذا الأن : !!! فقلت له ان شاء الله جلسة محاضرة لأحد الشباب
جلس بجانبي أبا معاذ وجلس محاضرنا في آخر الخيمة ... وبدأ بدرسه كلما أخطأ بكلمة أبا معاذ يرده بابتسامة
وجائت صلاة الظهر وأذن مؤذننا ... وصلينا وبعدها تأتي فترة القرآءة التي تسبق قيلولة الظهيرة ..
فأحسست بأن أبا معاذ تعب ... فمسكت بيده وطالبته بالراحة ... فاستجاب بسرعة واستلقى على سريري
والقيت عليه بالغطاء ... وغط بنومه وتركته وانتهيت الى كتابي ....
وهنا وجب التوقف
وان شاء الله نكمل بوقت قادم
نستزد به من الايمان
وجزاكم الله كل خير
أخوكم في الله سيف فلسطين

الاثنين، 11 أغسطس 2008

هنا على الدنيا وجدت أرض القناديل .....

هنا على هذه البسيطة المسماة دنيا البشر وجدت ارض القناديل ارض ليست ككل أرض ... أرض بها القناديل انها قلب العالم النابض ، أرض نيرة وبقعة منيرة على الدوام بقناديل تزين حدودها ... قناديل ليست كالقناديل ... قناديل تهدي الحيارى وتنير درب المهاجرين والواثبين الى المعالي ، وتبعث الدفئ في قلوب ساكنيها وتبعث الحياة في الأرض الموات ... قناديل بشرية مؤمنة قابضة على دينها ... إنهم هم رهبان الليل وفرسان النهار ... بشر لم ولن يضرهم طول الطريق وتمادي الأشواك ووحشة المسير لقلة سالكيه ومؤانسة قاطعيه ... لا يهمهم كثرة المتربصين ولا تداعي المتداعين ولا تهاوي المتساقطين ...لا تخفهم همهمات العدو ولا غدر الغادرين ولا تململ شبح الموت بازقة المخاطر ... لا يتعبهم ذلك الجرح الذي يثعب دما ... انهم شريان متقد بنور العقيدة ... إنهم هم لا غيرهم ان كسرت قناديلهم واندلق زيتها ... وذاب الشمع ... واحترق الفتيل ... اسرجو نفوسهم بدمائهم وأشعلوا لحمهم فتيلا وأنارت نفوسهم بنور ربهم ...انها القناديل منها من أراد أن يأوي الا بطن الأرض ولكن بقي النورهناك يقرب الجوزاء بفرحته ولم يخمد التراب حبهم ولا ترقب السنون عشقهم ... بقو بالقلب كما هم لم ينجلوا بانجلاء أجسادهم عن دنيا البشر وتوهجت دمائهم لتنير سماء الامة الثكلى التي تتلعثم من كثرة الجراح ...انها القناديل عزلوها هناك ليكتموا صوتها ويخنقوا الحق الذي اعتصر بصدورهم حيث ترجل الصمت ونطق وجلجل ما بين الخافقين معلنا نصر الحق لو بعد حين ... ورسم الحروف من وجع السنون وعتمة السجون مجسدا بطولة الأبطال على جدار الطغيات وحقد بني صهيون ... وهناك قناديل انتزعت الحرية من بين أنياب الأسد ... وسكبت دمائها واراحت روحها رخيصة على طريق ذات الشوكة ... لتنبت زهورا طال عمرها وفاحت ريحها العطرة لتعلن لفجر جديد وتعلن بسما العدى أنه مهما طال عمر الزهووور فهناك كان الثمر هنااااك الثمر انه .................. ثمر ..........
جـــــــيــــــــــل الــــنــــــصر المــــنــــــشــــــــــــــود


بقلم العبد الفقير لرحمة الله

سيف فلسطين

الأحد، 3 أغسطس 2008

ضرير ولكن ببصيرته هزَ أركان السجن ...

كانت لطمة القدر قوية على قلبي وعلى نفسي ربما كان الموقف اكبر من الوصف
لكن هذه الحقيقة البصر يشع من اعيننا ويتقده امامه ضرير ، نصطف خلف هذا
الضرير في سكون وخشوع تام ، تفطر قلبي الما مما يترتل في مسمعي وينساب
بصوت العاشق في صلاة الفجر عاشق .. عشق حب الجهاد وحب الدعوة ،
نعم كانت اللطمة قوية من هذا الواقع بل القدر المر.. نقف خلف الضرير
ويؤم بنا صلاة الفجر يقرأ ... بصوته الندي الذي ارهقه الخشوع ايات سورة
يوسف ... تلك الايات التي تعطرت من فم سيدنا يوسف :: السجن أحب إلي
يا ربي ... تمسمرت دمعة لواقع هذا الضرير الذي لم يهتم لبصره .. ربما
لأن الله ابصر قلبه على نور الله .. يحمل هم الدين وهم الدعوة رغم فقده بصره ..
نرجع قليلا للوراء الى حيث قدوم هذا الرجل الذي هز بضرره اركان السجن
احسبه والله اسدأ عندما يواجه السجان بكلماته التي يقشعر له بدني ..
ربما كانت علاقتي به تختلف عن باقي من حوله .. أحببته في الله ..
نرجع الان ليوم قدومه الى القسم الذي اعيش به ...
في صبيحة يوم الاثنين .... كننا نتلاعب الرياضة التي تضفي على الجسم الرشاقة
عند اولى ساعات شروق الشمس ... فاذا ببوابه السجن تعلن ان هناك من دق مفاصلها
للدخول ... تمسمرنا باماكننا .. تلاحقت نظراتي خلف نظرات اخواني ونتصفح ذلك الوجه القادم
من خلف الاسلاك وقضبان السجن ... يا رباه انه كبير بالسن .. يمسكون به من الامام
بعكس الاخرين الذين كانوأ امامهم ... فتحت البوابة التي كنت انتظر بفارغ الصبر لاخرج منها الى
حيث اهلي ... لكن طرقات السنون طويلة خلف هذه القضبان ... ادخلوا ذلك الوجه الكريم
الى حيث موقفنا استقبلناه بالعناق .. وبالوجه الباسم .. جاء دوري للسلام عليه ولمعانقته
وتمني السلامة له ... شعرت كأن شيء دق بقلبي ... ما هذا شعور لم يعرف مصدره
مسمرت بجانبه وتصفحت صفيحة وجهه الباسم .. هو يتبسم يلبس نظارات سوداء
همس بجانبي قائلا : يا طيب ارشدني لدورة المياه ... فكانت اجابتي اسرع من الخيال
وقلت اتبعني يا ضيفنا .. فهمس باذني قائلا .. امسك يدي ... تعجبت من طلبه
فرددت بههمسة لامسة قلبه ...ماذا يا عمي .... فقال ... ضاحكا ... ابصر لي الطريق
فحينها ما كان مني الا الذهول لهذا الاسد ... فردة الفعل كانت غير ما وصفت
فرددت على عجالة .. أضرير انت ... فهمس ضاحكا نعم يا طيب ...
فحنوت على يده مصافحا وتلفت يمنة ويسرى خوفا عليه من درجات دورة المياه
وادخلته ... فبقيت خارجا بعدما اطمئننت لهدوءه ...
بعد قليل طرق لي الباب حتى أخرجه ... ففتحت له الباب ... ووجهته الى حيث المغسلة
ودللته الى الماء وبقيت امسك له المنشفة ... انتهى من وضوءه .. فالتفت لي وقال :
نظارتي ؟؟؟ فتلعت بها على عينيه .. وأرى الابتسامة من ثغره الباسم ...
توجهت به الى الخيمة .... وهو طلب ان يعيش عند ابناء حركة المقاومة الاسلامية _حماس
وهناك اجلسته على برشي والبرش هو السرير... وجلس وطلب مني يريد ان يصللي الضحى
فقبلت له السجادة الى القبلة وامسكته ووجهته الى القبلة ... وبدأ صلاته ... وأنا اتناظر الى وجهه
والى صلاته ... هو في صلاة ساكنه ... جائني بعض الاخوة يسألون عن الجديد ...
اما باقي الاسرى فهم في نيام .. وفي سكون كل شخص تجمد على سريره لم تحن ساعة الايقاظ
قالوا لي الاخوان متسائلين :: هل هو ضرير ؟؟؟ فهمس لهم نعم ... واخرجو كلمات الشفقى على حاله
واحواله ...انتهى الضرير من صلاته وهمس علي بصوت بسيط ... فرددت بسرعة عليه ..
انهضته عن سجادة الصلاة واجلسته على سريري ... فقال لي بنبرة حزينة ... ارجو ان لا اثقل عليك
فرددتها بسرعة لا يا عمي انت بقدر والدي ... فقال بهم كبير ... اني تعب من ليلة الاعتقال ..
فتاسرعت في لملمة اغراضي وجهزت له السرير... واستلقى .. والقيت عليه الفراش
وهممت بالابتعاد عنه ... فامسك ببنطالي .. قائلا .. ارجو شربة ماء ...
فاسرعت ... الى حيث مكوث الماء .. واحضرت له الاناء فشرب وارتوى وتلقيت منه الاناء
بمقولتي هنيئا ... فردها اسقاك الله من حوض رسوله ... فتبسمت لدعوته ..
وتوسد برأسه الوسادة واستلقى ... وغط في نوم عميق ....
هنا انتهى حبر قلمي ....
باذن الله ينتزود بهمة جديدة حتى نكمل لكم حياة الضرير وكيف هز اركان السجن ببصيرته ...
ان شاء الله سنكمل عمما قريب
وجزاكم الله كل خير
بقلم سيف فلسطين من سلسة حياة اسير

الاثنين، 21 يوليو 2008

شاهد عيان ... ولكن من داخل القبر !!!

]hog
دق الاذان مسمعي معلنا وصول المغرب الينا نهضت وجهزت نفسي للصلاة
تسارعت خطواتي بتلاحق الى المسجد
صلينا المغرب وتجالست مع بعض الاخوان نتذاكر بعض الكلام
كننا في غمرة من الدنيا نتكلم بارتياح كامل ليس لنا بشيء
بعد قليل من الزمن
جائنا شاب متسارع الخطى ما الخبر :
يا للهول أبو فلان الموت قد دق بابه وها هو الان على فراشة باخر لحظات الدنيا
تمسمرت من هول الخبر ووقعه أفلان هم المريض ؟؟؟
قال نعم ...ألذي كننا البارحة عنده .. ؟؟
أجابني بنعم .... قلت يا الله خاتمته قد حلت ..
تسارعنا متعجلين لوداعه وطلي المسامحة منه ومسامحته بدنيا الفناء ..
دخلنا الى حجرته ممدد على سريره جثة .. لا حراك
سوى الزبد .. يتلفظ من فاهه
يا لهول المنظر
الابناء حوله يتباكون البنات اعلن حمر الخدود من اللطام
الكل يتسربل حوله ويذكر الله لعله يخرج الشهادة قبل مماته
تقدمت منه تلمست وجهه ... سبحانك ربي قبل سنوات كان هذا الجسد يغلبني بالمشي
والان ... لا حول ولا قوة ,,
طلبت منه المسامحة وسامحته عن دنياه ..
وبدأنا بذكر الله فوق رأسه
ونحتسب انها ستخرج من بين الزبد الذي غطى فاهه
لكن للاسف
جائت نزعة الروح ...
احتسبها والله انتزعت انتزاعا
هده المرض قبل وفاته
بجانبه الايمن كان لحمه ينسل عن عظمة قبل أن يموت
كلنا نعلم عظم النوم على الجانب الاين لما فيه اقتداء لسنة نبينا
غادرت الروح
الى بارئها
سبحانك ربي
بدأ الجسد بالبرود الكل يتصايح اين الطبيب احضروه
تقدمنا انا وصاحبي
اصفحنا على وجهه الخرقة
وقلنا لا حول ولا قوة الا بالله
ما الفائدة من الطبيب
لن يعود ميتكم الى دنياه قد فارقها بلا رجعة
بدات الدموع تنهار من كل حدب وصوب
قلنا لا فائدة من الدموع فقط ادعو الله له بالرحمة والمغفرة
منهم من استجاب واناب ومنهم من تكوم بقرنة البيت باكيا
طلب المغسل ليغسل الميت
جاء المغسل فخرجنا من عنده
واتجهنا الى القبور
حيث هم يجهزون الميت من غسيل وتكفين
بجانب المقبرة يوجد مسجد حيث سيصلى عليه هناك
دخلنا الى حيث القبور وكان مرشد القبور
الذي يعلم كم ميت بالقبر ومن مِن القبور التي تكومت العظام يها لاخر ميت دفن
يا الله
باي قبر سيحل بهذا ام هذا ام ذلك ونظري يتقلب وتعبره الدموع
قال المرشد على عجل ... هذا القبر احفرو الى ان تصلو الى بلاطة القبر
بدأنا بالحفر دقائق ...
انكشفت لنا بلاطة القبر
حيث ان القبر مثل غرفة تحت الارض
على عجل ازحنا البلاطة
يا للهول رطوبة رهيبة مع حرارة وايضا تسابقت الى انوفنا رائحة العظام
كان الوقت يشير الى اقتراب صلاة العشاء
قال لنا المرشد بسرعة جهزو القبر او انا اجهزه اذا خفتم
قلنا لا عليك اكرمك الله
نؤاجر لهذا الميت ربما ينفعنا هذا العمل ونجد من يدفننا
جهزنا القبر ولم ندخل الى داخلة بل جهزنا بابه
وازحنا التراب عن الباب حتى يكون هناك متسع لادخال الميت
اذن العشاء
وطرق المؤذن بصوته الشجي اذاننا ونحن داخل المقبرة
جائت الجنازة ترفعها الاعناق والاهل والناس والاصحاب
الكل خلف هذه الجنازة
صلينا العشاء اولا
والحقناها بالسنة
وبعدها كلمة اهل الميت وطلب المسامحة من الميت ومسامحة الميت
وسد دين الميت قبل الدفن
صلينا الجنازة ودعونا للميت بان يرحمه الله ويسهل عليه ضمة القبر
انسللنا من بين جموع الناس وتوجهنا للقبر الذي جهزناه
زودنا انفسنا بالمصباح
ودخلنا انا وصاحبي الى القبر
يا لهول المنظر
عظام الى يمين القبر
وهناك جثة ممددة
بقيت عظاما
عظاما لا تشوبها سوى رطوبة المكان
يا رباه
اقتربنا منها
حملنا العظام ويمناها على يمين القبر
وجهزنا المكان لوضع جثة ميتنا
يا رباه مخاطبا صاحبي
الان سيبقى وحده من يؤانس وحدته لا احد سوى عمله بالدنيا
اليوم له حساب بلا عمل
البارحة كان عمل بلا حساب
تمسمرنا مكاننا من كثرة العظام حملناها يمينا
وبعد ان جهزنا المكان
سبحانك ربي
جائت الجثة متسارعة
وصلت الى باب القبر
خرج صاحبي
عند باب القبر الصغير
وتناول الميت من راسه
والتحقت به وبدأنا بسحب الميت لداخل القبر
ادخلناه
ودخل الشيخ وخرج صاحبي
لأن المكان ضيق جدا
قام الشيخ باخباري عن كيفية التقبيل قلت له اعلم لأني قبل هذه ادخلت ميت
قبلناه الى القبلة الى قبلة القبر
ووضعنا حولة بعض التراب
وخففنا عنه الكفن
وخرجنا منسلين على عجل من داخل القبر
خرج الشيخ قبلي
ونظرت خلفي ورفعت يدي كأني مودع لا كلام بعد الان
خرجت من باب القبر وكان اخر شيء رايته منه هم قدماه
خرجت من القبر
وازحنا بلاطة القبر
وجبلنا الطين
وسددنا متنفس الهواء
بالتراب المجبول مع الماء
حتى لا يكون هناك متسلل للهواء
بعدها ازحنا التراب على بلاطة القبر
وانتهينا
والان جاء دور الملقن
الذي يلقن الميت
وانا احسبها لن تفيد انما الذي يفيد الدعاء للميت فقط لا غير
وقراءة القران
انتهى الملقن
وبدأ الشيخ بين القبور
يبح صوته للناس محذرا من الموت وسكراته واسهب كثيرا جلست مرتكز ظهري لجانب قبر من القبور
وعبرت بعيني دمعة البكاء لتذكر حاله الان ماذا سيكون
كيف سيلقى السؤال
وضمة القبر
وحياة البرزخ
نهضت بسرعة قبل ان يكمل الشيخ
وتوجهت الى بيتي
وجلست
وبعثرت دموعي على وجهي
لقد مات رحمه الله
ونطلب له الرحمة ولنا ايضا
هكذا كانت حياته والان انتهى الى ربه
الان جاء وقت المحاسبة
ماذا عننا
سبحانك ربي لم يبقى من العمر شيء ربما الان
او بعد سويعان
او ايام
او اسابيع
او سنون
او نرد الى ارذل العمر
وبعدها القبر لنا سكن
اما حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنة

هذه موعظة أخرجها من قلبي كما كنت شاهد عيان من داخل القبر
امتي هذا الموت قد دق الابواب
فماذا انتم فاعلون ستمكث بالقبر وحدك
لا انيس لا ابن ولا بنت ولا ام ولا زوجة كلهم يسارعون بالابتعاد عن قبرك
وبعدها سينسوك
تذكرو اخواني هادم اللذات
اكتبها والدمع ينسال


أخاكم العبد الفقير الى المعبود
سيف فلسطين

الأربعاء، 9 يوليو 2008

غروب الشمس ....


انسدل يومي كعادته منتهيا لما بدأه
تتحدر من الأفق البعيد تباهيج الغروب بمفاتنها
تحملقت عيناي مصافحة لهذه التباهيج المتحدرة
تنهدت بالأسى وخاطبت نفسي .... انتهى اليوم
انتهى ... لن يعود الا يوم العرض على وجهه الكريم
انتهت رقصات الغروب بألوانها المراهقة
تكممت بعيني بعيدا ... فألحقت نظراتي بيدي
ربما لا اريد أن تفارقني ... أو لا ان تسرح بخيال المناظر
تسابق ما بقي من وجد مكملا للكلمات التي رسمتها
انتهى اليوم وما به من عمل ... جائني شاهد جديد
قرعت اذني صيحات الله اكبر
وتبعتها الدعوات لصلاة المغرب
ترفقت بنفسي قليلا ... وأزحت بوجهي متلهفا
تلاعبت قليلا برأسي
هناك ... هناك بالبعيد ... انسدل الستار
تأرقت مفاتن الغروب مختفية
قرعت رأسي بمطرقة الأمل .... وقلت :
سيأتي يوم جديد ...
لكن همهمات القدر ضربتني صارخة !!!
هل ضمنت يومك الجديد ..!!
عانقتني دمعتي ..
يا الله . . . القدر ....
آه . . . ثم آه . . . ثم آه
داعبت افكاري بما بقي من أمل
وقلت مؤملا نفسي ومعانقا دمعتي ...
وربما سأعيش اليوم الجديد ! !
الحقت عناقي بدمعتي بستاري المعروف
فلاحقتها على وجنتي حتى ارهقتها واستسلمت لمنديلي
كفكفت نفسي وعاتبتها ببسمتي
تسامرت بصلاتي مع ظلال افكاري ليومي الجديد
بعد صلاتي جلست هنيهة معي نفسي
فكان سؤال الحسرة مِن مَن السؤال !!؟؟
من نفسي !!!!
السؤال ..؟؟ يا الله !!؟؟
اليوم أنت رأيت غروب الشمس !! ولكن ؟؟
متى سترى غروب شمس حياتك ؟؟؟!!!
حينها ارتجف سائر جسدي
لم يبقى لكلماتي ملاذا غير الدموع
فجف حبر القلم ... وتلوعت عبرات الدموع
انهيت مقالتي بدمعة أسى على حياتي ...




اللهم اختم حياتنا برضاك
ووفقنا للميتة التي ترضاها لنا
اللهم آمين

سيف فلسطين

الاثنين، 7 يوليو 2008

دمعة حزن ...


جلست مؤانسا نفسي الاحق مخيلتي من موقف الى مواقف
الاحقها بعبير الاشواق التي تألقت بيني وبين اشواقي
تأنست بما بقي من ذكريات لهم تخالط حزني
فطلت على منبر جفني دمعة
وتدحرجت على خدين ارهقهما مجاري الدموع
ربما هذه الدمعة عرفت طريقها جيدا لكثرة سالكي هذه الطريق
فقط اوضحت معالم طريق للدموع على هذا الخدين
تدحرجت الدمعة فقابلتها بهفوة الم تتألق على شفتي
سابقت الدمعة محاولا ملاحقتها بمنديلي
لكن هربت واختف بين كثافة لحيتي
فتظاهرت بما لدي من بسمات
ولملمت باقي الذكريات ودفعتها مسترجيا لماضيها
بكل اشجاني تلعثمت من شدة الجراح لذكراهم
فتواريت بدمعاتي قليلا عن مستقبلي
وراجعت كل ما لملمته من ذكراهم
وحدي تأنست بهم اسد فراغي بذكراهم
لهم زففت الدموع
لهم تبسمت بالم
لهم ترفعت عن نفسي
تبقى ذكراهم ببقاء اشلاء افكاري
كلما تبددت لملمتها من جديد
وتلملمت حولها بحنايا احاسيسي



سيف فلسطين


الأحد، 6 يوليو 2008

قعقعات قلب ....


صاحبني قلبي الى حيث هجرتي ... الى مظلة الايام وتحنيطة الزمان
تداعت اركان قلبي لصرخة المي ... تباكى قليلا ثم هدأ وارتاع صخبا
فمالت سكينتي الى حيث وجدانه ... فرتبت حناياه باهزوجة حياتي
عاتبته قليلا لكثرة بكائه فتبسم ... وصارحني أنك أنت من تروعه
فلاقيته بلطمة من يدي على وجنته ... صرخ مستائا لقسوتي على محبته
تحملقت به من شدة وجعي ... تبسم مرة أخرى وخاطبني
قلبك تعود كثرة اللطمات على تعاريج وجهه ... حنوت اليه قليلا
توسع صدري لمجارات بيته ... تحرك يمنه ويسرة فرحا بوساعة منزله
لن استاء منك يا قلبي ... فأنت ملك حياتي
احبك رغم جراحك
سيف فلسطين

الرومنسية العائلية ...

ربما هذه الكلمات جف حبرها من زمن بعيد بعثرت دفاتري لاجدها
ربما شوقي لنقلها من طي الدفاتر لعيون مرهقة من موضوع عنواني
الرومنسية العائلية ... عنوان يشد قارئه لما يحويه المضمون
ربما يبحث احدكم عن كلمة يبني عليها فكرة
أو يريد أن يهرب من واقع الدنيا لعصف الاحلام
الرومنسية العائلية ... ذلك اتعريف الذي جهله العقلاء بدنيانا
ولكن اسلامنا شمله بتعاليم دعوتنا وشومول فكرته ليشمل
الاسرة من زوج وزوجة وولد وبنت
ربما الناظر للوهلة الاولى تغيب افكاره بعالم الخيال
لكن انتظر لك مني كليمات وفكر بعدها بواقع اسرتك ..
الكثير من الدعوات التي نادت لتحسين الاسرة
وبنيان جمعيات انشئت لدعم الاسرة نفسيا ومعنويا
لكن يبقى البنيان الذي لن تهدمه عثرات الزمن
وهو بنيان العائلة الداخلي وتنسيقها
اشبه العائلة بباقة الورد المنسقة بشكل جميل
كل زهرة أخذت موقعها من جانب الباقة
تجد هناك الياسمين .. وتعلوها القرنفل .. واثقل ورد الجوري بالوانه الزاهية
وزهور طاب ريحها وجمالها
هكذا العائلة ان نسقت بشكل جميل وعلم كل من فيها واجبه ودوره تجاه هذا البنيان الشامخ
نبدأ برومنسيتنا التي زففناها بكلماتنا وابرقنا حولها الاونوار
كلنا يعيش بعائلة .. وكلنا يكابد هم العائلة من ساعدة وفرح و ..و .. الى اخره من تعاريف
لكن هل فكرنا بجو رومنسي للعائلة به تتغزل بامك وباباك وباختك واخاك
ربما الكثير منا لا يجيد التغزل بامه او بابيه او باخته او باخيه
لكن لكم مني دعوة لكشف ستار قلبك لعائلتك وعاملهم كالكأس الشفاف الذي يرى ما يحويه ويحتويه عش في عائلتك كأنك زهرة سما بريحها لتعطر جل البيت بما احتوت
لا بديل عن الواطف بين افراد العائلة لأننا منها خلقنا
ربما كلامي دق كثيرا على وتر العاطفة والان سأضع بين ايديكم طرقي للتغزل بكافة افراد العائلة ......
نبدأ من حيث أن كانت الجنة تحت اقدامها
امي
تعلم كيف تتغزل بامك ..
الام تحمل عاطفة قل نظيرها تحنو لولدها تؤانس وحدته لكن انت ايضا تحمل عاطفة لامك
احنو عليها صافح جبهتها بقبلة ترنم بين خصلات شعرها
ارسم تعاريج وجهها بيدك هاتفها بصمت ولغة الروح
هي تفهم معنا همساتك
التجأ الى صدرها مستلقيا
تلفع بين يديها متألقا ببسماتك وضحكاتك
ضاحكها بما يحويه قلبك لها
هذه اختصارات لمعرفات رومنسية الام
نأتي الان الى من انار وجودي على هذه البسيطة
أبي
تعلم كيف تتغزل بوالدك ...
تجده مهموما مما ينغص عليه من متاعب العمل وجلب السعادة للاسرة
تجده بفكره تعدى الكون ليسعد اسرته بما جناه من قوت يومه
صافح يده بلعب الصغار
القي بشفاهك عليها
تسلق على قلبه محاولا حضنه
احضنه بما تحويه من دفئ الحب له
هو سيشعر بما انت له حامل من حب
ربما هذه اللغة واجبه باسرتك حتى تستمر ببنائها
نأتي الان لحيث سندي بحياتي
الى اخي
اخي يكبرني او يصغرني
تعلم
ان تحنو وتتقبل كل هفواته
حاول ابراز الاعجاب به
املي بعض اوقاتك بصحبته
لا تتردد بتقبيله
هون عليه مشاق الحياة بتتعداد مناقب حسناته
افرح لفرحه وتألم لالمه
دع علاقتك معه تأخذ مجاراة الصحبة
وهناك الكثير الكثير
ولكن اشتققت اهمها
نأتي الان الى حيث الزهرة التي لا تذبل
الى اختي الغالية
تلقى منها كلماتها باعجاب
ربت على كتفها مواسيا لحزنها
جالسها لوحدها
مازحها بما تحبه هي
لا تحاول ابراز انها وهمية بالبيت
اعلمها ان رايها مهم للجميع
ايقن معرفتها باهميتها
احضن قلبها ولا تبعده عنك
تذكر ان ساعة الغضب واحذر منها بمقابل اختك



هذه بعض الامور اتي طاب لقلمي ذكرها
ربما جهلت الكثير ولكن الحياة مدرسة واستباق المعرفة له خصوص
وان شاء الله حياتكم العائلية جميلة جدا ومارسو الرومنسية العائلية ولا تتربطو بقيود المجتمع
انما تربطو بقيود الشريعة
ولنا برسولنا الكريم اسوة حسنة
حيث هو من علمنا كيف نمارسها ببيوتنا وبين عوائلنا
وهنا انتهي
وان شاء الله اكون قد وفقت بطرحي
سيف فلسطين

الاثنين، 9 يونيو 2008

أخر كلمات همسناها معا ...

أبرقت كلماتي ولونتها بما طاب به لساني من عزف الكلمات
لم أدري ان هذه الكلمات وبيانها سيكون أخر ما طرق مسمع صاحبي
توددنا لبعضنا كثيرا حتى أننا جزمنا أن الفراق لن يحل بدار محبتنا
لكن !! سبحانك ربي أنت أعلم بما عجزت القلوب عن ادراكه
سهرنا وتبادلنا كل ما تمنيناه بهذه الدنيا ووصلنا الى نهاية الحياه
وصلنا الى حيث ضمه القبر وسكن الموت .. تمنينا أن نموت معا
أن لا تفترق شذرات لحمي ودمي عن ما تفرق من لحمه ودمه
دعونا الله ان نتلفع بكفن واحد وبقبر واحد يضم حبنا
قمنا وفضضنا مجلسنا بعد حمد الله والثناء عليه
افترقنا وكل منا طرق باب بيته واستكان فيه ..
بدأت العواصف تجتاح ما بي من سكينه
وتراودني من هنا ومن هناك نبرات الخوف بتلفعها
وصوتها المتهدد ليقظة فكري وعويل افكاري
استكنت الى فراشي وبدأت هواجس الفكر تهدني من كل جانب
اسكر بابها من جانب وتطرق الباب الاخر كرهت هذا الارق
استعذت بالله من الشيطان ومكره
تقلبت قليلا بنومي وتعهدت فراشي ومضيت بنومي
غادرتني روحي بالميتة الصغرى لكن لم تطل المغادرة
لم اتمتع بنومي وصفاء عقلي كثيرا
صرخ جوالي مناديا ان هناك من طرق رقمك
لم اطله انتظارا ... فـأجبت طالبي !!!
لم اعلم من هو بعد تكرار كلمات السلام بدأت ازف الكلم ترن بمسمعي
ما الخبر ... الجيش دخلوا ... الجيش اعتقلوا ...
لم اطل التفكير كثيرا مع تلعثنم الكلمات التي تتمنطق بالاسى
ماذا هناك ..... يا رباااااااااه
الخبر ؟؟؟؟ اعتقال من تعاهدنا انا وهو على الموت معا ...
سبحانك ربي ... لم افارقه سوى بضع سويعات
تغبر وجهي بالحزن لفعت فراشي بعيدا ...
خرجت ... لم ادري كيف جرتني قدماي ..
ساقتني الى باب بيت صاحبي ..
سمعت بكاء امه المجروحة قبل طرق باب صاحبي
دخلت .... لكن وجدتها تلفعت بالدموع تستصرخ من حولها
لعلهم بيدهم طاقة ان يجلبوه لها
جلست امامها .... وبدأت عباراة الأسى تنساب من بين شفاهي دون دراية بما تحمله من معاني
تبسمت بوجهها وبارقتها بحبي لابنها .. ابشرتها خيرا
قلت ... احمدي من كان به اعلم وأدرى
رددتها وحمدت ربها باشراقة الام التي تلفعت بجراح الامل برؤية ابنها
أحسست بتوجعها ... كنت اتمنى اني لست امامها
كنت اتمنى لو اني كنت مقصد عدوي وعدوه
فاشرقت بسمتها التي اسعفتني
وقال بكلمة طاب لي سماعها .. اللهم ارضى عن ابنائي
ضاحكتها ... وهمست لها مودعا ..
خرجت من باب بيت صاحبي .. وانا اترصد خلف الباب خارجا
فاذا بالفجر اعلن قدومه ... وصيحات التكبير اهلت ضيفا على اذني
تكممت نفسي متوجها الى المسجد ... اعلنتها وضوءا قبل المصلى وجهتي
صلينا الفجر
دعوت ربي الثبات لصاحبي والصبر على ما امر به الباري
وهنا صبرت نفسي بعد صاحبي
ويا نفس تصبري بالاسى
ولا تتمني يا نفسي كثيرا لأنه يبقى هناك امر فوق امري
ويبقى اليقين بخير الله وصلاح العمل
وارجو من الله قبول كلماتي واسأل الصبر لأخي
وارجو من قارئ كلماتي أن يدعوا لصاحبي بالصبر والثبات
وأن يدعو لي بان القى الله كما تمنته نفسي
بقلم سيف فلسطين

الخميس، 5 يونيو 2008

كبر همي وحزنت نفسي ...

ترنمت روحي بهذه الدنيا وتلمست كل شيء طيب فيها وتقلب قلبي بها
تنقلت من خطى وداع الى اخرى وفي كل واحد لي فيها مصاب جلل
بماذا اصف همي ابعناد الدنيا لذاتي أم بمسائلها التي لا تقبل الحسابات
سبحان الله ... كلما خرجت من هم فاجئني باب الهموم بطرقاته
معلنا أن ضيف جديد على باب همي قد حل في داري
لكن ... تبقى هذه الحياة لها لونها الذي تطبع بطابع الحب
وتبقى ... بذرة خير في هذا الهم .. وايضا الحقها بكلمات جميلة
الخيرة فيما اختاره الله جل علاه
سبحانك ربي ... البارحة ودعت ضيف هم ارق مضجعي
واليوم استقبل الجديد من الهم ... ربما اعتاد بيت قلبي على هذا
لا يكاد ينتهي حتى تحل ضيوف الهم من جديد
وعلى كاهل الحياة تتأرق بجسدك لتحمل مسؤوليات صنعت من وجهك لوحة الكبر
كبر وهرم وجهك قبل عمرك ...
من يصادف وجهك يتأمل بمدخلاته وثناياها ويضرب الاعمار ولكن ....
الصدمة ... عندما يعلم ان من العمر لم يمضي الكثير ...
ولكن هموم الدنيا ومصائبها كحلت عينيك بما اشتهى وطاب من الهموم
في الدنيا ... ربما تهربنا من مسؤوليات كثيرة ...
لكن تبقى واجهة القدر لفرض واقع ربما انت لم تطق مزاولة يوم واحد فيه
ولكن تقول الخيرة فيما اختاره الله لك يا انسان
هذه مصائب الدنيا تحل بقلبي كل يوم ..
تتألق بمرارة في مدخلات نفسي ..
تتلفع بحضني كل يوم من الم وتوجع ...
لكن سأواجه ما طاب من هممي
لا تراجع لا تهاون ... يبقى لوائي انا عظيم بديني الذي لا يحمله الا العظماء
وسأبقى عظيم
بقلم سيف فلسطين

الثلاثاء، 20 مايو 2008

دمعتي في ظل بسمتي ...

جلست وحيدا اغالب الدمعات بخروجها وأهمس بصمت لخروج بسمتي
تدفقت بعض البسمات من ثنايا قلبي لتوضح معالمها عزة لساني
تبسمت رغم ما يحمله القلب من جراح ومن هموم ربما عجز الجبل بحملها
جالسا تروق مخيلتي ببعض من أحببتهم وضربت بعرض الحائط
كل دموعي وآلامي ، وأخرجت لهم ضحكاتي وبسماتي
تبسمت .. ضحكت ... رغم ما أحمله من هم ومن ألم
لم يدر بمخيلتي هل أحزن بوجود أحبابي
فقط الذي احتضن مخيلتي بوجودهم في حياتي هي الضحكات والبسمات
برغم مرارة وشحوب وجه الالام بقلبي الا أني صفعتها مبتسما
كانت الذكرى للبسمات أقوى على قلبي من تاريخ الألام بأكملها
لكن بأي حجاب أخفي دمعتي الحزينة التي تؤرق بسماتي أمام أحبائي
كيف لي أن اصنع حجاب لا يراه أحبابي من الامي وأبقى راسما للبسمة عنواني
كيف لي أن اخفي كآبة قلبي بما يحويه من مآسي ودموع أمام من لا يخفي القلب حبهم
كلها أسألة ... تتضارب ببعضها كلما نطق بها قلبي أو تعارك بها عقلي
برغم مآسي قلبي سأبقى مبتسما
برغم وجه حزني ودمعته سأبقى ضاحكا
بهذه الحياة كل شيء أحبة
أحب الناس لكي يحبوك
كن علما بهذه الحياة وترفع عن كأبة قلبك
ابتسم ... اضحك ... ارسم البسمات على وجوه من تعرف
ستموت وستبقى بسماتك تؤرق ذاكرت أحبابك
بقلم سيف فلسطين

السبت، 17 مايو 2008

رسالة حبة الشوكلاتة ...

ربما كان العنوان يدق حب الفضول والاستطلاع في عينيك ايها القارئ
لكن ربما سيجرك حب استطلاعك لشيء ربما انت فاقده أو تبحث عنه
ربما جرك حب استطلاعك لمحاكمة تصرفاتك محكمة عادلة
بحيث تخرج محامي الدفاع من قاعة المحكمة الا وهو القلب
نرجع الى عنواننا الى حيث كانت الرسالة التي تحملها حبة الشوكلاتة
ربما البعض لا يقدر هذه الأشياء التي ربما تكون ثمينة
على قلوب البعض ليس لأنها تؤكل او طعمها حلو
لا انما اذا ضبطت تصرفات الرسالة تضبط قلب جديد الى قلبك
المهم ... سأروي قصة وبعدها نعلق ...
بهذه القصة التي حدثت معي بالاخص حدثت عفوية ...
دون تخطيط مسبق ...
نبدأ بقصتنا ..
في صباح أحد الأيام واثناء خروجي الى موقف السيارات كالعادة
لأودع بلدتي متوجها لجامعتي الغالية التي ترتسم معالم الفرح
اثناء دخولي الى ساحاتها ...
وفي هذا الصباح الذي كان له الفضل في ابتكار اسلوب حياة جديد
اضفته لباقي اساليبي في فنون التعامل ولربما هو اجمل فن اجيده
صعدت الى السيارة ... التي تنتظر ركابها ليصعدوا الى بطنها بعجل
والبسمة مرسومة تصافح كل الوجوه ... جلست بالمقدم بجانب السائق
وسيقت السيارة بعد أن ابتلعت كل زبائنها وأجلستهم
بدأنا برحلتنا المعتادة الى المدينة حيث تسكن جامعتي الغالية
بالصباح كالعادة يترنم مسجل السيارة على الحان فيروز وصوات الغانيات
فهذا لا يرضي ما انا عليه من دين ولا يرضي اذني التي تعودت سماع
اشياء اخرى .. أو ربما هذه الاصوات لا تليق بسمعي
فلم اظهر ما انا به من ضيق واستمرت محادثاتي البسيطة مع السائق
وبسماتي التي تعلوا كلماتي
وفي لحظة أخرجت ما كتبته بعنوان قصتي وهي حبة الشوكلاتة
فانا اضع الكثير منها في شنطتي ووضعتها بيد السائق برسم بسمة على وجهه
وقلت له : هذه رشوتي القيمة للذي انم به بقلبي
فتبسم السائق وقال : انت ترشي السائق بملك كبير
قالها وهو لم يعلم ما معناها أو انه فسرها من مضمار اخر
فتبسمت وقلت الهدية ليست بقيمتها ولكن بالقلب الذي زفها اليك
فقال طلباتك مقابلها ...
فهمست له بأن اذني قد تحارب صوتك إن ابقيت على هذا المسجل حيا بكلماته
فضحك ضحكة طويلة وألحقها ببسماته ... وقال : ما تملك لكي تحببنا سماعه
فأرجت على عجل السيدي المدمج الذي يحوي على احدى محاضرات الراشد بين ثناياه
فقلت : هذا لك ... فقال : رشوة أخرى ... فقلت : الرشوة انتهينا منها ، وإنما هذه هدية
فتبسم ووضعها بمسجله ... وبدأت اصوات الراشد تجلجل المسامع .. فتبسمت الاذان
بهذه الكلمات ... واكملنا مسيرتنا الى المدينة الى حيث سكن جامعتنا ...
بعدها ضممت قلب السائق الى مجموع مفاتح القلوب التي املكها والحمد لله خير دليل
انتهينا من قصتنا هذه التي بدأت بشيء ربما لا نحسب له حساب
وهي حبة الشوكلاتة التي توزع مجانا ولا نلقي لأهميتها شيء
ولكن هناك فرق باساليب كثيرة ... لتوزيع هذه الحبة
كل اسلوب يحمل بطياته معاني كثيرة
وكل معنا يحمل من الرسائل الكثير
أخي القارئ اختار اسلوبك بوضع هذه الحبة في فم من تصاحبه
وهكذا أحببت فقط أن اوصل لكم اسلوب حياة ربما استخدمه البعض
وربما تمسمرت هذه الكلمات جديدة على مسمعه
اختر أخي القارئ اسلوبك ونوعها بما يحويه ابداعك
انت يا أخي بك مواهب كثيرة وابتكارات أكثر أخرجها
انتهى قلمي من رسم هذه القصة وهذه الكلمات
وأعتذر لأني تأخرت في سردها لأنها قديمة بعض الشيء
وأشكر قلبكم لمشاهدة كلماتي
قلم سيف فلسطين

الجمعة، 16 مايو 2008

قصة .... لكن لي فيها كليمات ...

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة ، كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت ، كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ، دون أن يرى أحدهما الآخر ، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظر إلى السقف ، تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ، ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجَّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى ، وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها ، ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ، ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له .. كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .
مرت عيناي ويخاطبهما الدمع الذي تسلل لرؤية هذه الكلمات
ادخلت هذه القصة لمكنون قلبي ، بدأت التسائلات تدور وتستفهم
من واقع الحال الذي عاشاه العجوزان
فأبى قلمي الا أن يوقع كلماته على صدر هذه القصة التي استمد سيلها
من القلب الذي يحتضنه .. فربما بهذه القصة المؤلمة بعض البسمات
وبعض الكلمات التي تسعدني وتسعد روحي
كما رأى قلبي وربما رأت قلوبكم كلماتي من خلال قرائتكم للقصة قبل رؤية كلماتي ...
في هذه القصة نرى فيها كيف عاشا العجوزين سعيدين بكلامهما
وكيف أن الضرير رسم السعادة والبسمة في قلب الاخر مع انه لا يملك هذه السعادة
ولكنه كان سعيدا باسعاد رفيقه بالغرفة ...
فالكثير الكثير من الناس لا يستطيع أن يرسم السعادة والبسمة على وجه الاخرين ولا على وجهه
لكن هذا الضرير برغم توجعه ومقاساته للأيام الا انه استطاع رسمها
وانا اوقع له أنه تفنن برسم هذه السعادة بقلوب الاخرين
يا لها من مفارقات عجيبة عندما تعطي ما لم تملكه ، هذا الضرير استطاع أن يكسر قاعدة
(فاقد الشيء لا يعطيه)
سبحان الله
لكن عرف المفتاح الى اسعاد الاخرين فسعادته تكمن في اسعاد الاخرين ورسم البسمة على قلوبهم .
فهذا يدعوك الى :
خذ العبرة من هذا الضرير المقعد والمريض الى كيفية اسعاد الاخرين
لا تفكر كثيرا بالوسائل فهناك الكثير وعليك ابتكار الوسائل لتكون بتوقيعك
لا يشترط باسعاد الاخرين قدرة الحال ولا المحال
كن واثقا أنك ستملك القلب الذي ستسعده
....
وأخيرا قضيت كلماتي بقلمي
لك أن تفكر بمداخل اخرى أعمق من التي وصل اليها قلبي
بقلم سيف فلسطين

الخميس، 15 مايو 2008

قصة ... ولكن !!! تتبعها همسات ...

جلس رجل أعمى على عتبة إحدى العمارات واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها
(أنا أعمى أرجوكم ساعدوني)
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليجد أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة، فوضع المزيد فيها
ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير ، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي:
(نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله)
نرجع للكلمتين التي تتبع كلمة القصة
وهي الهمسات
من خلال قصتنا البسيطة بكلماتها العظيمة بمضمونها ... تلخصت بحياتنا عدة امور
ورأينا كيف بالتعامل والكلمات اختلفت معاملة الناس للاعمى من هذا وجدت هذه
الهمسات ربما تطرق باب قلبكم الذي اعلن صريره
ولتصدر الصدى على مفاصل باب القلب لقلة فتحه
وهذه هي همساتي اضعها من القصة
اولا .. همستي لكلماتك ايها الانسان ...
ربما ارتضا لسانك بوح الكثير من الكلام واعتاد تردادها وتكرارها وربما انت عودت لسانك لكلام
غير مفهوم أو كلم غير مباح عند باقي القلوب ، فهذا يتصدر باغلاق الباب امام قلبك قبل لسانك من قلوبهم
لذلك الامر ... جمل لسانك بالكلمات التي تحملها بداخلها الشوق والحنين وتحمل صدق قلبك بين ثنايا كلماتك.
ثانيا .. همستي لحياتك كفرد في اسرة ...
ربما انت ايها الانسان بنفسك مكتوم بها لا تصاحب لها انيس ولا تردها لنبع الاخوه وتعش حياة بعيدة وغريبة
بين الاهل حتى مع امك او ابوك او اخوك او اختك ، فلا تحس بطعم الاخوه او حنان الوالدين وهذا بسبب يديك
لأنك تتصنع بمجاملتهم ... لا تريهم وجهك الحسن ... دائما تعقد بمحياك ولا تخرج لؤلؤتك ... تعش لنفسك بين اهلك
لذلك الامر ... عاملهم بصفاء قلبك وهمست روحك قلبهم بقلبك اجعل قلبك يتكلم معهم قبل لسانك خاطبهم باحب الاشياء
لأنفسهم ، لا تبخل عليهم بابتسامة قلبك وروحك ... كن المبادر للكلمة الطيبة عش لهم ولا تبقي لنفسك شيئا
بهذه تعش بينهم كملاك الكل يأنس بحضورك ويعشق قلبك ويصبح قلبك مهوى القلوب وملاذهم .
ثالثا .. همستي لمشكلاتك ...
ربما واجهت مصاعب كثير بحياتك اسقتك من الالم الكثير وتكون مشاكل عابرة حلها بسيط ، ولكن للاسف مواجهة المشكلة بكيف حل هذه المشكلة وكيف التصرف مع هذه المشكلة ، تحاول تعقيدها بدل ان تحلها
لكن لا تفكر بالحل كثيرا فكر باسلوب الحل قبل الحل
بعضنا يحلها باعلاء صوته .. او بعصبيته المفرطة .. او يحاول حلها بالهرب
لكن لو وجدت اسلوب حلها لما احتجت لهذا كله .. اعطيك الحل لأي مشكلة ..
دائما باي مشكلة اجعل اعصابك هادئة ابقيها نائمة لا تحاول لاي احد بصوته ان يوقظها
فكر بجوهر المشكلة لا تفكر بخوارجها او حيثياتها
فكر ماذا سيحدث ولا تفكر بالذي حدث
بسط المشكلة ولا تكبرها ولا تهول امرها
اجعل كلماتك طيبة اثناء النقاش بالمشكلة
لا ترفع صوتك كثيرا
انتقي كلماتك بما يتناسب
اضفي لمسات من بسماتك على هامش الكلمات
اعطهم حقهم بالبسمة برسمها بكلماتك المضحكة
بهذه ستكون باجماع القلوب انك حل لمشكلة
بهذه الهمسة انتهى مفعول قلمي وانتهى معه همساتي
أرجوا انها لامست قلوبكم قبل مشاهد اعينكم
بقلم اخوكم سيف فلسطين

كلمة لقلب جدتي ....

جلست والنار تشتعل بجسدي ويهدني حر ايام الصيف التي تذبل نشاطي
نهضت من مجلسي ومضيت ابحث عن ظل بارد ووافر يريح نفسي
دلني قلبي الى حيت موجد قلب جدتي وجسدها الذي رسم الزمن على جسدها توقيعه
دخلت الى حيث سكنها في بيتها العتيق الذي يخرج ظله وبرودته المنعشة
وجدتها وقت تعهدت بجلستها مد الأرض ولا يحمل جسدها اي فراش
قبلت يدها واعتلوت راسها مقبلا وزدت قبلتين على وجنتيها وجلست بجانبها
بعد ان اعتلت جبهتي ببعض قبلاتها التي ربما تدلل برضاها عني
فتمددت الأرض بجلستي ولم اعتلي فراشا لحرارة الجو الذي يهدني
زحفت برأسي الذي توجع من شدة وقسوة الحر الى حيث ساقها
وصنعت من ساقها وساده تضم راسي فوقها
بدأت يداها تترنم على راسي مصافحة خصلات شعري
ونظرت الى عيناها فوجدتها تشع بقطرات الندى التي نزفت بفعل احتكاك ذاكرتها بقلبها
بدأت تسرد لي الكلمات التي سمعتها كثيرا .. لكني احب دائما سرد هذه الكلمات وتكرارها
بدأت كلماتها تنسل الى مسمعي وأنا اتنهد تنهيدات الأسى على حال وقع كلماتها ودموعها
كلماتها تقطر من ذكريات الماضي التي غطاها غبار الزمن بارض الدنيا
لكن لم يغطها بارض قلب جدتي
سردت لي ايام ارض فلسطين التي كانت تحييهم برزقها مع شغف الحياة
حدثتني عن ارضي التي سلبت وهي تتقطر الدموع برجائي عدم اخراجها
تسلقت يدي الى وجنتيها محاولتا لملمة الدمعوع التي تبعثرت هنا وهناك
بدأت تداعب هي بيديها على وجنتي وتقول لي ...:::
لا تنسى ارض فلسطين ... وتذكر ان لنا هناك بيتا سلب
ونظرت الى عيناها فالقت بعيني ظل مفتاح معلق على واجهة البيت
فقالت هذا لبيتنا الذي اخرجنا منه غصبا
فتبسمت وقالت : البيت ملكك وخذ مفتاحه .
ضحكت انا وخاطبتها ...
باذن الله سأسكن في هذا البيت الذي تملكين مفتاحه ...
غادر بنا الزمن الى زمن السهول التي كانت تزرع بايدي الاجداد
وحدثتني كيف كانوا يجنون قوت ايامهم
وتذكرني بسهول القمح وبيارات الليمون والبرتقال واشجار الزيتون وغيرها
فتبسمت ضاحكا ... وطلبت منها سرد كيف كانت زيجتها بجدي ....
فتبسمت والحقت بسماتها بضحكات
وقالت ... في صباح زواجي خرجنا لنحصد القمح
وقلت سائلا بضحكة ... وأين شهر العسل ...
فتبسمت وقالت بأسى : كننا نمضيه في سهول القمح وبيارات البرتقال وكروم العنب وأشجار الزيتون ..
حينها قطع كلامنا بقدوم ضيوف قد نزلوا ببيت جدتي ليطمأنوا عليها
حينها نهضت وخرجت ... لأكتب وأخط هذه الكلمات مباشرة من قلب جدتي ..
هذه الكلمات مهداة لقلب جدتي
بقلم سيف فلسطين

الاثنين، 12 مايو 2008

همسات لرحيل قلب ...

هذه الحياة بماذا اوصفها أأوصفها بجمالها البراق اللامع ؟؟؟
أم اوصفها بكآبتها وظلمتها التي تدق في انحاء قلبي ؟؟؟
لكن دائما تستيقظ في داخلنا دمعة بل أدمع التي دائما تعد جيشها
برغم هذا الجيش تبقى ربما نبرات من صوتي تسعفني
وبرغم ما يحمله هذا الجيش من حراب تخدش عزة نفسي
الا أن هذه الحراب تبقى سلاح مسلط على هذا القلب
الذي انهك من كثرة المودعين وكثرة المستقبلين
لكن لابد لهذه الحراب أن تفعل فعلتها بقلبي وتوجعه
جيش أدمعي باي جيش اواجهك
أبجيش نفسي التي هدها كثرة المودعين
أم بجيش قلبي الذي انهكه كثرة الجارحين له
لكن تبقى هناك ثغرات تنفذ منها البسمات
لتلامس كل من عشق هذا القلب
ربما هذه الأيام كثرة بسماتي
لكن ربما السعادة التي انا بها
ربما لا أحد يملكها او لا يضمن مضمونها
او لا يعني مقدار فرحتي الا القلب الذي يعيش بجوار قلبي
سأبقى فرحا مبتسما رغم مآسي قلبي ونفسي
سأسعد بجنة روحي وبملك قلبي
سأسعد بما املكه من أحلام الفجر
الحمد لله لكل اسى نهاية سعيدة فقط لي
لكن انصح القلوب أن تحب النفس حتى تحيا بسعادة

أخوكم السعيد باذن الله بجنته
سيف فلسطين

الجمعة، 9 مايو 2008

بقايا صور

على اشلاء اوراقي اجمع ما تبقى في ذاكرة الايام ..
اجمع بقايا صورهم من اعماق ذاكرتي
فتضيع مع كل زفرة الم وتنهيدة حزن
احاول نسج تلك الصور على خيوط قمرية..لاسمع بها نشيدا ذا وقع خاص...
لأتعلّم من أحد طيور النورس الجريحة كيف يضمد جرحه..
لأرسم احدى اللوحات الحزينة من صميم الحياة ...
واجعل احداثها تتحرر من بحر الركود...وأحملها الى شطآن الذاكرة...
واعيد اليها بعض المعالم الضائعة
وأعمق فيها بعض الخطوط والالوان..
فالى الذين رفرفت اطيافهم الحبيبة ...
محيلين الليل نهارا..
طموحهم بحجم المدى الذي لا يحدّ..
فهم الذين يدخلون الشمس من نافذة الكبرياء..
فمن عمق الالم...تطفو الكلمات ..تحاول التمرد..بل هي الوحيدة التي تستطيع التمرد..
ترتفع للاعلى اذا البنادق اخرست...
فبنادقنا هي كلماتنا..
وبلابلناهي صوتنا المحلق الى اعالي النفوس بكبرياءفيا ايها الناس اجمعوا كبرياء نفوسكم..
لملموا جراحكم...وكونوا بركانا لا يتوقف..
شمعة في ظل ضوء

الخميس، 8 مايو 2008

اهداء لمن جرحني ....!!!

هذه الحياة التي تسقيني وتصب كل يوم في قلبي ماءها الكدر
ربما كدره لا يأتي من خيرتها انما من قلوب لطالما تأنست بهم
ربما هم تأنسوا بقلبي يوما من الأيام ولكن بدورة الحياة
تعرفوا على قلوب جديدة أنستهم ما آنسهم من القلوب الماضية
ربما قلبي لم يعد يصلح لسير عجلة الابتسامة
ربما قلبي قد تلوع بالجراح لم يعد يرقى لكي يصافحوه بقلوبهم
ربما .. وربما ... وربما لكن تبقى كلمة ربما دون الادراك الحسي
فخير القلوب هي ما بقيت معك بعد الجراح تسعف ما نزف منك
لكن اسوء القلوب هي ما تتركك عند أول جرح وتذهب للبحث علن قلب جدبد تلتهي فيه
القلوب كالأيام متقلبة .... لكن قلبي يقلب الأيام بصدق ما فيه من حب
تبقى حياة قلبي مختصرة على جراح .. كل يوم جرح يصيب ما تبقى منه
لكن الحمد لله ... يوجد قلوب تحمل في طياتها المطهر الذي يشفيه
وهذا ما يواسي وحدة قلبي بظلمات القلوب
ربما تقطرت بعض دمعاتي اثناء تلعثمي بكتابة هذه الكلمات
لكن ... يبقى أن هذا الدمع قد سقط بحقه لأناس احببتهم
يبقى قلبي كما هو جراح تتلوها جراح ... لكن سيبقى قلبي مبتسما
لا ضره كثرة محاولات جرحه
تبقى القلوب ميادين للهلو عند بعض المتآنسين بها
بما أن التعبير عن موجات القلب ليست حرام وضعت هذه الكلمات
ربما تلامس برقتها قلوب البعض
أو تخدش بحطامها وجوه البعض
سيف فلسطين

من أين أبدأ يا حروفي ...؟؟


من أين أبدأ وأصابعي لاهثة لشوقها لهذا القلم..؟!
والحروف من الأفكار تنسل بشوق !!
أحسُ أني قادر على رسم كل معاني الحياة بكلماتي
الزمان عاد بي إلى بداية الذكرى لتنطق الحكاية !!
والخفق يركضُ في شرياني كأنه بمضمار السباق سباق الأحبة !!
يُبشّرُ ، ويُغردُ .. في ذاتي الف الف معنى وأغنية!!
موالها شوق الابن لأمه !!
عودنا الى حيث كان اللقاء ...
لقاء نفس بخيال نفس تمضي اتتعرف على قلبها
ولكن وجدت أما ترأف بحنايا كلمة أبنائها
ربما كانت الكلمات توصل المعاني لكن لا توصل همسات النفس
أمي تلفظت بها لمن لا اعرف فيها الا حنايا قلبها المدجج بصدق الكلام
ربما كانت بعض الألام متصلة بقلوب واحدة
لكن يبقى قلب الأم هو المتوج لكل القلوب
فما هتفت حروفي وصرخت لن توصف جمال قلب الأم
امي ربما كانت عبارات أو كليمات لكن خرجت من قلب لتستقر في ملئ قلب أخر
حفظك الله ورعاكي أمي يا من بقلبك شملت الحياة بأشواكها وورودها
هذه الكلمات وهذه العبارات الى من لم نعلم عنها غير قلبها
الى أمنا الزهراء مع كل ما يوصف من تقدير واحترام
بقلم سيف فلسطين

يا ليتني لم أدخل ...

بعد الدخول من بوابة قلبك ورأيت ما فيه من الم
تمنيت أني لم ادس بخطا قلبي داخل قلبك
لكن رغم هذا الألم الموجود يوجد به رائحة طيبة
رائحة ربما لامست شعيرات انف قلبي بطيبها
رائحة لا توجد بكل قلب وانما احتواها قلبك لأمره الغريب
بعدها ترجلت الى ما بداخلة من ابواب
الأبواب كثيرة ولكن للاسف
كل باب متوشح بوشاح الألم العنوان يسبقه الألم ببشاعته
ربما استدعاني الفضول لأدخل الى قلبك
لكن الذي اتا بعد الفضول هو الاعجاب الذي ناله هذا القلب مني
رغم ما يحمل في طياته من ألم إلا أنه يبتسم
نعم لا غرابة من قلب يتألم نفسه يبتسم
ليس اعجوبة من عجائب الدنيا السبع
ولا من غرائب هذا الكون
انما علم هذا القلب كيف يرسم الابتسامة رغم المه على وجوه القلوب
فهذا والله أجمل ما في هذا القلب
أن يتبسم رغم الألم
أهدي نزف هذه الكلمات وركاب معانيها
إلى أختي في الله
ألم
ألم الانسبيك
قلم سيف فلسطين

الأربعاء، 7 مايو 2008

أحترمها دون عبارة مني !!!

احترمك
دونما قصد ودون عبارة
كلما مررت ببسمتك تحمل الامل
لزهور سوف تنمو
وسوف تقطف
وسوف تحبها وتبتاعيها لي !!
لأنكي
كما أظن ..
واثق بك
بقلة حيلة من ثقتي
كلما مروا بإسمك في حديثهم
كلما مروا بشخصك في أحلامهم
كلما مروا بقلبك
في فضولهم !!
اتسمعيني...
دونما منطق
واغرق في عينيك كدمع حزين
دس نشوته الميتة
في عمق قلبي !!
اعذريني
اني رقصت
على عذاباتك الجميلة
ولمست بجبيني حرارة دروبك
كسنابل هزها شوق الشمس
اعذريني
لأني حررت صورتك بخيالي
دون الرجوع الى الحقيقة
التي تسكن حدقتك !!
اعذريني
ان تلبست يوماً بهمساتك الحزينة
وتضحكت بنبرة حزن لرسم بسمتك
ولهوت بهياكل نظراتك المبعثرة !!
لكن لن اننسى ..
اغوص دائما
في بحرك الجميل
وامضي الى دروب تمتد
من عينيك الى ... البعيد المجهول
اغوص
اغوص ..
وحيدا ، كئيبا
كشجرة ما ظل لها ظل ينفع حسادها
ماتت على شفتي أخر الكلمات
لا قوة لها ، ولا حيلة
الا ان تحبك
وتندثر !!
مهداة هذه الكلمات الى من تناثر الشوق لكلامها
سيف فلسطين

تأشيره دخول .. لكن الى قلبي !!


قلبي مبنى كبير يعج بسكن كثيرة
ممراته كثيرة وطويلة
استقبلتك على بابه تماماً كما نستقبل أعز الضيوف
نفتح لهم الأبواب بسرعة من دون أن نحملهم عناء الانتظار خلفها
ولقد سمحت لك أن تدخل قلبي
من دون مشقة البحث عن مفاتيح الدخول
وخارطة التجول في الطرقات الكثيرة الطويلة
واعتقدت أني بذلك قد هونت كثيراً من التعب والشقاء عليك
واختصرت المسافة ولم يبق عليك سوى الاطمئنان لهذا القلب
ولكنني شعرت في لحيظة ما بأن هناك خللاً بدأ يطفوا على السطح
فأحببت أن أطفئ الشك باليقين واستمتع أنا الأخر بوجودك
فداعبتك مداعبة لطيفة
وضعت لك في أحد الممرات عتبة بسيطة
كي أشاهد مهارتك في تخطيها فأحبك أكثر
وأعطيك أكثر وافتح لك طرقات أخرى لم تكتشف بعد وجودها
فإذا بي أفاجأ بتعثرك وهلعك وتقلبك
وكدت أن أمد يدي لألتقطك ولكن سقوطك جاء عنيفاً..
جاء سريعاً وهويت هويت حتى ارتطمت في نهاية الأمر
بأرض مرمرية صلبة، صعب عليك جدا مثل هذا الارتطام !!
كنت أريد أن أمنحك مساحة أكبر وزمناً أطول وأكون لك سكناً وأمناً
ولكنك فشلت في تخطي العقبة فشلاً ذريعاً
جعلني أدرك أن دخولك الى قلبي هو مأساتي
هو موجعي لأنك تعثرت باقل الخطى باصغر غرفة بقلبي
لكن لن انسى انك دخلت وتملكت بعض غرف قلبي مما وجدت على خارطتك
ولكن للأسف أخبر بالنهاية أنك لم تملك جوهرة قلبي
قلبي صادق لمن صدقة
ورافض ومتعب لمن كذب عليه
سيف فلسطين

نسمات الحنين !!! قد هبت ...

نسمات الحنين
على أوراقي القديمة هبت نسمات الحنين !!
عن ذكرى لحبي .. عن رمز لبقايا آمال
بين دورات الليل والنهار والأيام التالفة
ابحث عن حنين يحملني له نعم له
ويحمل معه قلبي المجروح !!
في هذا المساء عدت الى دفتر قلبي القديم!!
وارتميت في أحضانه يخالط
حزني كثير من الحنين أن تعود تلك الأيام ويعود ..
مفقودي وبيتنا القديم !!
وقلبي المكسور الذي يسكن بجوف دفتري
زرت أوراق دفتري الذي بدى عليه الارهاق من تعب الكلمات
وسألت جلدتاه المكسوتان بغبرة الحنين
أتذكرين .. لمساته ..
أتذكرين همساته وأسراره
وحب السنين !!
ويجيبني ظلامها وإصرارها على الوقوف رغم هجر الساكنين !!
وتلك الورقة التي بليت هناك تجيبني !!
أما عادك منذ ذاك الرحيل ؟!
ويجيبني بعدها سكونها فيزيد من حزني الدفين !!
وفناء دفتري يعج بكلمات الحب ولكن فرط الحنين استدعا يدي لفتحها ونبشها
وأخذت في يدي ورقة انسي من تلك الورقات المرهقة
وسألتها أما داست عليك قدماه ..
منذ ذاك الرحيل ؟!
وتنناثر تلك الاوراق معلنتا
أن الحب الذي يدخل مهما تعددت وتقلبت به السنون
لن يترك ذاك المكان الذي يحويه القلب
سيف فلسطين

بحثت عن وطن احساسي ...

بحثت عن وطن احساسي

لقد لملمت أحاسيسى من شتى بقاعِ الغربة !!
ورسمتها حروفاً ملونة بلون الحب الساطع !!
وتركتها لتضفو فوق السطور محملةً بأزاهير عزتها !!
لعلها تستطيع أن تكون سفيرة لي
فتمنحنى جواز سفرى إلى مواطن الاحاسيس !!
هل حقاً آن لإحساسي أن يجد المأوى بعد أن عاش طويلاً لاجئاً بلا وطن !!
هل آن للقلب أن يعرف هويته وينتمى لوطن ?!
هل ستتجاوز آلامه عند حد
بعد أن تجاوز كل الاحاسيس التي رسمت لغيابه!!
وإلتفت إلي ذلك القلب الذى أضناه الحنين واضناه لوعة احساسه..
وهو يطوى المسافات ويبحر فى بحر احساسيس الغروب
أين المفر من مشاعر جمالها ابهر نظري بإبداعه !!
رحل العمر إنتظاراً لها !
هل كتب على إحساسي أن يعيش مرتحلاً بلا أوطان..؟
سيف فلسطين

الاثنين، 5 مايو 2008

على عرش القلب..

على عرش قلبي اسكنتهم احبابا ...يعتلون قمة القلب...فكانوا سعدا لي وهناء لروحي..
في قلبي فسحة من المكان تتسع اليكم احبابي.. تعبرون بلا تصريح...تتجاوزون القلب الى حدود الروح...
فكم تمنيت ان اكون حاملا لهذا القلب بين يدي الله تعالى... احثو داعيا اياه ان يجمعنا في جنانه..
ففي كل مكان نحمل قلوبنا الرقيقة التي يتجاوزها الكثير يدخلون يعبرون بلا تصريح...ولكن يغادر الكثير تبحث احيانا عنهم تفتقدهم
اين همووووو؟؟
اين هموو تمضي وتبحث عنهم...فيقتنص القلب زفرات من الشوق الى من نحب... اخوتنا اين هم؟؟؟
اعراس قلبي تزف الي اشواقي اليهم..افراحي بهم.. بوجودهم..بتواصيهم ..بحبهم لي..وحبي لهم...اخوة احباب لا اجد الا الدعاء ملكا لهم في فقدهم..
احباب تطرب روحي لكلماتهم التقي ارواحهم في كل مكان ..تراودني اطيلفهم في كل وقت...
يهز كياني لقياهم...ففي كل لقيا توصية ومحبة وعمل لرضى الرحمن...
ففي كل مكان لنا ذكرى محببة ...تسكن قلبي ولا تغادره...لا تغادرني صورهم..ولا يغادرون قلبي...احبهم واتمنى ان يحبونني كما احبهم
وادعو الله لهم بحبه وجنانه
شمعة في ظل ضوء
ِ

لماذا تعلق قلبي بهموو ....؟؟؟

كنت بالحياة وقلبي حامله لأمضي به ومضات الحياة
فكان قلبي مأساتي الحقيقة لأن منبت الجرح منه يأتي
فكان قلبي يصحبني الى مآسيه هو يبقى فيها وانا أخرج
ولكن يبقى الألم في الضامن والمضمون ...
قلبي ... بماذا اصفك أنت ملًكْتني لأناس كثر أحببتهم يا قلبي
أنت تدخلهم عبر حاجز الحب ... ولكن تفتيشاتك وأمنياتك
ضعيفة يا قلبي ... الكل يدخل اليك ... ولكن جمالك دائما
هو أنك تقلب القلوب بين جنباتك فتختار منها من يصلح لحبك
والذي لا يصلح تلقي عليه سلاما وتمضي بطريق عشقك
أأصفك يا قلبي بجنة ام اصفك بنار ... لكن يبقى قلبي معلقا على الاعراف
يتقلب بين الم الحبيب وفراق العشاق ... الذين احببتهم وعشقتهم في الله
لكن يبقى قلبي جنتي ... دائما قلبي ينجدني ... لأنه يحمل بطاقة عدم ممانعة
يفوت قلبي الى اي قلب ... بفضلك يا قلبي اصبحت محبوبا
فتناسيت عن سقطاتك يا قلبي ... أحببتك لأنك تحبني وتدخلني لأصعب القلوب
ربما حكاية قلبي طويلة ... ولكن يبقى قلبي في يد من خلقني هو اعلم بحاله مني
وأحمد الله أنه ملكني قلب لا يعرف الممانعة دائما يُدخل القلوب الى احضانه
دائما هو يتنقل بين القلوب ويألف الجلوس فيها بسرعة ... الحمد لله
ربما كان صعبا أن تملك مفتاح قلب اي انسان
ولكن بفضل قلبي والحمد لله تملكت مفاتيح القلوب
لكل من قلت له أحبك في الله او احبك
فهو بقلبي ... يعيش بسكناته يتقبل سقطاته
يغفر قلبي لمن أحب ... لا يعرف الحساب
دائما يجلد القلوب بسياط المحبة ... لا يجلدها بسياط الالم
ان جلدوك يا قلبي فاصبر ... ورد عليهم بسياط محبتك
عشقتك يا قلبي
سيف فلسطين