الاثنين، 21 يوليو 2008

شاهد عيان ... ولكن من داخل القبر !!!

]hog
دق الاذان مسمعي معلنا وصول المغرب الينا نهضت وجهزت نفسي للصلاة
تسارعت خطواتي بتلاحق الى المسجد
صلينا المغرب وتجالست مع بعض الاخوان نتذاكر بعض الكلام
كننا في غمرة من الدنيا نتكلم بارتياح كامل ليس لنا بشيء
بعد قليل من الزمن
جائنا شاب متسارع الخطى ما الخبر :
يا للهول أبو فلان الموت قد دق بابه وها هو الان على فراشة باخر لحظات الدنيا
تمسمرت من هول الخبر ووقعه أفلان هم المريض ؟؟؟
قال نعم ...ألذي كننا البارحة عنده .. ؟؟
أجابني بنعم .... قلت يا الله خاتمته قد حلت ..
تسارعنا متعجلين لوداعه وطلي المسامحة منه ومسامحته بدنيا الفناء ..
دخلنا الى حجرته ممدد على سريره جثة .. لا حراك
سوى الزبد .. يتلفظ من فاهه
يا لهول المنظر
الابناء حوله يتباكون البنات اعلن حمر الخدود من اللطام
الكل يتسربل حوله ويذكر الله لعله يخرج الشهادة قبل مماته
تقدمت منه تلمست وجهه ... سبحانك ربي قبل سنوات كان هذا الجسد يغلبني بالمشي
والان ... لا حول ولا قوة ,,
طلبت منه المسامحة وسامحته عن دنياه ..
وبدأنا بذكر الله فوق رأسه
ونحتسب انها ستخرج من بين الزبد الذي غطى فاهه
لكن للاسف
جائت نزعة الروح ...
احتسبها والله انتزعت انتزاعا
هده المرض قبل وفاته
بجانبه الايمن كان لحمه ينسل عن عظمة قبل أن يموت
كلنا نعلم عظم النوم على الجانب الاين لما فيه اقتداء لسنة نبينا
غادرت الروح
الى بارئها
سبحانك ربي
بدأ الجسد بالبرود الكل يتصايح اين الطبيب احضروه
تقدمنا انا وصاحبي
اصفحنا على وجهه الخرقة
وقلنا لا حول ولا قوة الا بالله
ما الفائدة من الطبيب
لن يعود ميتكم الى دنياه قد فارقها بلا رجعة
بدات الدموع تنهار من كل حدب وصوب
قلنا لا فائدة من الدموع فقط ادعو الله له بالرحمة والمغفرة
منهم من استجاب واناب ومنهم من تكوم بقرنة البيت باكيا
طلب المغسل ليغسل الميت
جاء المغسل فخرجنا من عنده
واتجهنا الى القبور
حيث هم يجهزون الميت من غسيل وتكفين
بجانب المقبرة يوجد مسجد حيث سيصلى عليه هناك
دخلنا الى حيث القبور وكان مرشد القبور
الذي يعلم كم ميت بالقبر ومن مِن القبور التي تكومت العظام يها لاخر ميت دفن
يا الله
باي قبر سيحل بهذا ام هذا ام ذلك ونظري يتقلب وتعبره الدموع
قال المرشد على عجل ... هذا القبر احفرو الى ان تصلو الى بلاطة القبر
بدأنا بالحفر دقائق ...
انكشفت لنا بلاطة القبر
حيث ان القبر مثل غرفة تحت الارض
على عجل ازحنا البلاطة
يا للهول رطوبة رهيبة مع حرارة وايضا تسابقت الى انوفنا رائحة العظام
كان الوقت يشير الى اقتراب صلاة العشاء
قال لنا المرشد بسرعة جهزو القبر او انا اجهزه اذا خفتم
قلنا لا عليك اكرمك الله
نؤاجر لهذا الميت ربما ينفعنا هذا العمل ونجد من يدفننا
جهزنا القبر ولم ندخل الى داخلة بل جهزنا بابه
وازحنا التراب عن الباب حتى يكون هناك متسع لادخال الميت
اذن العشاء
وطرق المؤذن بصوته الشجي اذاننا ونحن داخل المقبرة
جائت الجنازة ترفعها الاعناق والاهل والناس والاصحاب
الكل خلف هذه الجنازة
صلينا العشاء اولا
والحقناها بالسنة
وبعدها كلمة اهل الميت وطلب المسامحة من الميت ومسامحة الميت
وسد دين الميت قبل الدفن
صلينا الجنازة ودعونا للميت بان يرحمه الله ويسهل عليه ضمة القبر
انسللنا من بين جموع الناس وتوجهنا للقبر الذي جهزناه
زودنا انفسنا بالمصباح
ودخلنا انا وصاحبي الى القبر
يا لهول المنظر
عظام الى يمين القبر
وهناك جثة ممددة
بقيت عظاما
عظاما لا تشوبها سوى رطوبة المكان
يا رباه
اقتربنا منها
حملنا العظام ويمناها على يمين القبر
وجهزنا المكان لوضع جثة ميتنا
يا رباه مخاطبا صاحبي
الان سيبقى وحده من يؤانس وحدته لا احد سوى عمله بالدنيا
اليوم له حساب بلا عمل
البارحة كان عمل بلا حساب
تمسمرنا مكاننا من كثرة العظام حملناها يمينا
وبعد ان جهزنا المكان
سبحانك ربي
جائت الجثة متسارعة
وصلت الى باب القبر
خرج صاحبي
عند باب القبر الصغير
وتناول الميت من راسه
والتحقت به وبدأنا بسحب الميت لداخل القبر
ادخلناه
ودخل الشيخ وخرج صاحبي
لأن المكان ضيق جدا
قام الشيخ باخباري عن كيفية التقبيل قلت له اعلم لأني قبل هذه ادخلت ميت
قبلناه الى القبلة الى قبلة القبر
ووضعنا حولة بعض التراب
وخففنا عنه الكفن
وخرجنا منسلين على عجل من داخل القبر
خرج الشيخ قبلي
ونظرت خلفي ورفعت يدي كأني مودع لا كلام بعد الان
خرجت من باب القبر وكان اخر شيء رايته منه هم قدماه
خرجت من القبر
وازحنا بلاطة القبر
وجبلنا الطين
وسددنا متنفس الهواء
بالتراب المجبول مع الماء
حتى لا يكون هناك متسلل للهواء
بعدها ازحنا التراب على بلاطة القبر
وانتهينا
والان جاء دور الملقن
الذي يلقن الميت
وانا احسبها لن تفيد انما الذي يفيد الدعاء للميت فقط لا غير
وقراءة القران
انتهى الملقن
وبدأ الشيخ بين القبور
يبح صوته للناس محذرا من الموت وسكراته واسهب كثيرا جلست مرتكز ظهري لجانب قبر من القبور
وعبرت بعيني دمعة البكاء لتذكر حاله الان ماذا سيكون
كيف سيلقى السؤال
وضمة القبر
وحياة البرزخ
نهضت بسرعة قبل ان يكمل الشيخ
وتوجهت الى بيتي
وجلست
وبعثرت دموعي على وجهي
لقد مات رحمه الله
ونطلب له الرحمة ولنا ايضا
هكذا كانت حياته والان انتهى الى ربه
الان جاء وقت المحاسبة
ماذا عننا
سبحانك ربي لم يبقى من العمر شيء ربما الان
او بعد سويعان
او ايام
او اسابيع
او سنون
او نرد الى ارذل العمر
وبعدها القبر لنا سكن
اما حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنة

هذه موعظة أخرجها من قلبي كما كنت شاهد عيان من داخل القبر
امتي هذا الموت قد دق الابواب
فماذا انتم فاعلون ستمكث بالقبر وحدك
لا انيس لا ابن ولا بنت ولا ام ولا زوجة كلهم يسارعون بالابتعاد عن قبرك
وبعدها سينسوك
تذكرو اخواني هادم اللذات
اكتبها والدمع ينسال


أخاكم العبد الفقير الى المعبود
سيف فلسطين

الأربعاء، 9 يوليو 2008

غروب الشمس ....


انسدل يومي كعادته منتهيا لما بدأه
تتحدر من الأفق البعيد تباهيج الغروب بمفاتنها
تحملقت عيناي مصافحة لهذه التباهيج المتحدرة
تنهدت بالأسى وخاطبت نفسي .... انتهى اليوم
انتهى ... لن يعود الا يوم العرض على وجهه الكريم
انتهت رقصات الغروب بألوانها المراهقة
تكممت بعيني بعيدا ... فألحقت نظراتي بيدي
ربما لا اريد أن تفارقني ... أو لا ان تسرح بخيال المناظر
تسابق ما بقي من وجد مكملا للكلمات التي رسمتها
انتهى اليوم وما به من عمل ... جائني شاهد جديد
قرعت اذني صيحات الله اكبر
وتبعتها الدعوات لصلاة المغرب
ترفقت بنفسي قليلا ... وأزحت بوجهي متلهفا
تلاعبت قليلا برأسي
هناك ... هناك بالبعيد ... انسدل الستار
تأرقت مفاتن الغروب مختفية
قرعت رأسي بمطرقة الأمل .... وقلت :
سيأتي يوم جديد ...
لكن همهمات القدر ضربتني صارخة !!!
هل ضمنت يومك الجديد ..!!
عانقتني دمعتي ..
يا الله . . . القدر ....
آه . . . ثم آه . . . ثم آه
داعبت افكاري بما بقي من أمل
وقلت مؤملا نفسي ومعانقا دمعتي ...
وربما سأعيش اليوم الجديد ! !
الحقت عناقي بدمعتي بستاري المعروف
فلاحقتها على وجنتي حتى ارهقتها واستسلمت لمنديلي
كفكفت نفسي وعاتبتها ببسمتي
تسامرت بصلاتي مع ظلال افكاري ليومي الجديد
بعد صلاتي جلست هنيهة معي نفسي
فكان سؤال الحسرة مِن مَن السؤال !!؟؟
من نفسي !!!!
السؤال ..؟؟ يا الله !!؟؟
اليوم أنت رأيت غروب الشمس !! ولكن ؟؟
متى سترى غروب شمس حياتك ؟؟؟!!!
حينها ارتجف سائر جسدي
لم يبقى لكلماتي ملاذا غير الدموع
فجف حبر القلم ... وتلوعت عبرات الدموع
انهيت مقالتي بدمعة أسى على حياتي ...




اللهم اختم حياتنا برضاك
ووفقنا للميتة التي ترضاها لنا
اللهم آمين

سيف فلسطين

الاثنين، 7 يوليو 2008

دمعة حزن ...


جلست مؤانسا نفسي الاحق مخيلتي من موقف الى مواقف
الاحقها بعبير الاشواق التي تألقت بيني وبين اشواقي
تأنست بما بقي من ذكريات لهم تخالط حزني
فطلت على منبر جفني دمعة
وتدحرجت على خدين ارهقهما مجاري الدموع
ربما هذه الدمعة عرفت طريقها جيدا لكثرة سالكي هذه الطريق
فقط اوضحت معالم طريق للدموع على هذا الخدين
تدحرجت الدمعة فقابلتها بهفوة الم تتألق على شفتي
سابقت الدمعة محاولا ملاحقتها بمنديلي
لكن هربت واختف بين كثافة لحيتي
فتظاهرت بما لدي من بسمات
ولملمت باقي الذكريات ودفعتها مسترجيا لماضيها
بكل اشجاني تلعثمت من شدة الجراح لذكراهم
فتواريت بدمعاتي قليلا عن مستقبلي
وراجعت كل ما لملمته من ذكراهم
وحدي تأنست بهم اسد فراغي بذكراهم
لهم زففت الدموع
لهم تبسمت بالم
لهم ترفعت عن نفسي
تبقى ذكراهم ببقاء اشلاء افكاري
كلما تبددت لملمتها من جديد
وتلملمت حولها بحنايا احاسيسي



سيف فلسطين


الأحد، 6 يوليو 2008

قعقعات قلب ....


صاحبني قلبي الى حيث هجرتي ... الى مظلة الايام وتحنيطة الزمان
تداعت اركان قلبي لصرخة المي ... تباكى قليلا ثم هدأ وارتاع صخبا
فمالت سكينتي الى حيث وجدانه ... فرتبت حناياه باهزوجة حياتي
عاتبته قليلا لكثرة بكائه فتبسم ... وصارحني أنك أنت من تروعه
فلاقيته بلطمة من يدي على وجنته ... صرخ مستائا لقسوتي على محبته
تحملقت به من شدة وجعي ... تبسم مرة أخرى وخاطبني
قلبك تعود كثرة اللطمات على تعاريج وجهه ... حنوت اليه قليلا
توسع صدري لمجارات بيته ... تحرك يمنه ويسرة فرحا بوساعة منزله
لن استاء منك يا قلبي ... فأنت ملك حياتي
احبك رغم جراحك
سيف فلسطين

الرومنسية العائلية ...

ربما هذه الكلمات جف حبرها من زمن بعيد بعثرت دفاتري لاجدها
ربما شوقي لنقلها من طي الدفاتر لعيون مرهقة من موضوع عنواني
الرومنسية العائلية ... عنوان يشد قارئه لما يحويه المضمون
ربما يبحث احدكم عن كلمة يبني عليها فكرة
أو يريد أن يهرب من واقع الدنيا لعصف الاحلام
الرومنسية العائلية ... ذلك اتعريف الذي جهله العقلاء بدنيانا
ولكن اسلامنا شمله بتعاليم دعوتنا وشومول فكرته ليشمل
الاسرة من زوج وزوجة وولد وبنت
ربما الناظر للوهلة الاولى تغيب افكاره بعالم الخيال
لكن انتظر لك مني كليمات وفكر بعدها بواقع اسرتك ..
الكثير من الدعوات التي نادت لتحسين الاسرة
وبنيان جمعيات انشئت لدعم الاسرة نفسيا ومعنويا
لكن يبقى البنيان الذي لن تهدمه عثرات الزمن
وهو بنيان العائلة الداخلي وتنسيقها
اشبه العائلة بباقة الورد المنسقة بشكل جميل
كل زهرة أخذت موقعها من جانب الباقة
تجد هناك الياسمين .. وتعلوها القرنفل .. واثقل ورد الجوري بالوانه الزاهية
وزهور طاب ريحها وجمالها
هكذا العائلة ان نسقت بشكل جميل وعلم كل من فيها واجبه ودوره تجاه هذا البنيان الشامخ
نبدأ برومنسيتنا التي زففناها بكلماتنا وابرقنا حولها الاونوار
كلنا يعيش بعائلة .. وكلنا يكابد هم العائلة من ساعدة وفرح و ..و .. الى اخره من تعاريف
لكن هل فكرنا بجو رومنسي للعائلة به تتغزل بامك وباباك وباختك واخاك
ربما الكثير منا لا يجيد التغزل بامه او بابيه او باخته او باخيه
لكن لكم مني دعوة لكشف ستار قلبك لعائلتك وعاملهم كالكأس الشفاف الذي يرى ما يحويه ويحتويه عش في عائلتك كأنك زهرة سما بريحها لتعطر جل البيت بما احتوت
لا بديل عن الواطف بين افراد العائلة لأننا منها خلقنا
ربما كلامي دق كثيرا على وتر العاطفة والان سأضع بين ايديكم طرقي للتغزل بكافة افراد العائلة ......
نبدأ من حيث أن كانت الجنة تحت اقدامها
امي
تعلم كيف تتغزل بامك ..
الام تحمل عاطفة قل نظيرها تحنو لولدها تؤانس وحدته لكن انت ايضا تحمل عاطفة لامك
احنو عليها صافح جبهتها بقبلة ترنم بين خصلات شعرها
ارسم تعاريج وجهها بيدك هاتفها بصمت ولغة الروح
هي تفهم معنا همساتك
التجأ الى صدرها مستلقيا
تلفع بين يديها متألقا ببسماتك وضحكاتك
ضاحكها بما يحويه قلبك لها
هذه اختصارات لمعرفات رومنسية الام
نأتي الان الى من انار وجودي على هذه البسيطة
أبي
تعلم كيف تتغزل بوالدك ...
تجده مهموما مما ينغص عليه من متاعب العمل وجلب السعادة للاسرة
تجده بفكره تعدى الكون ليسعد اسرته بما جناه من قوت يومه
صافح يده بلعب الصغار
القي بشفاهك عليها
تسلق على قلبه محاولا حضنه
احضنه بما تحويه من دفئ الحب له
هو سيشعر بما انت له حامل من حب
ربما هذه اللغة واجبه باسرتك حتى تستمر ببنائها
نأتي الان لحيث سندي بحياتي
الى اخي
اخي يكبرني او يصغرني
تعلم
ان تحنو وتتقبل كل هفواته
حاول ابراز الاعجاب به
املي بعض اوقاتك بصحبته
لا تتردد بتقبيله
هون عليه مشاق الحياة بتتعداد مناقب حسناته
افرح لفرحه وتألم لالمه
دع علاقتك معه تأخذ مجاراة الصحبة
وهناك الكثير الكثير
ولكن اشتققت اهمها
نأتي الان الى حيث الزهرة التي لا تذبل
الى اختي الغالية
تلقى منها كلماتها باعجاب
ربت على كتفها مواسيا لحزنها
جالسها لوحدها
مازحها بما تحبه هي
لا تحاول ابراز انها وهمية بالبيت
اعلمها ان رايها مهم للجميع
ايقن معرفتها باهميتها
احضن قلبها ولا تبعده عنك
تذكر ان ساعة الغضب واحذر منها بمقابل اختك



هذه بعض الامور اتي طاب لقلمي ذكرها
ربما جهلت الكثير ولكن الحياة مدرسة واستباق المعرفة له خصوص
وان شاء الله حياتكم العائلية جميلة جدا ومارسو الرومنسية العائلية ولا تتربطو بقيود المجتمع
انما تربطو بقيود الشريعة
ولنا برسولنا الكريم اسوة حسنة
حيث هو من علمنا كيف نمارسها ببيوتنا وبين عوائلنا
وهنا انتهي
وان شاء الله اكون قد وفقت بطرحي
سيف فلسطين