الاثنين، 9 يونيو 2008

أخر كلمات همسناها معا ...

أبرقت كلماتي ولونتها بما طاب به لساني من عزف الكلمات
لم أدري ان هذه الكلمات وبيانها سيكون أخر ما طرق مسمع صاحبي
توددنا لبعضنا كثيرا حتى أننا جزمنا أن الفراق لن يحل بدار محبتنا
لكن !! سبحانك ربي أنت أعلم بما عجزت القلوب عن ادراكه
سهرنا وتبادلنا كل ما تمنيناه بهذه الدنيا ووصلنا الى نهاية الحياه
وصلنا الى حيث ضمه القبر وسكن الموت .. تمنينا أن نموت معا
أن لا تفترق شذرات لحمي ودمي عن ما تفرق من لحمه ودمه
دعونا الله ان نتلفع بكفن واحد وبقبر واحد يضم حبنا
قمنا وفضضنا مجلسنا بعد حمد الله والثناء عليه
افترقنا وكل منا طرق باب بيته واستكان فيه ..
بدأت العواصف تجتاح ما بي من سكينه
وتراودني من هنا ومن هناك نبرات الخوف بتلفعها
وصوتها المتهدد ليقظة فكري وعويل افكاري
استكنت الى فراشي وبدأت هواجس الفكر تهدني من كل جانب
اسكر بابها من جانب وتطرق الباب الاخر كرهت هذا الارق
استعذت بالله من الشيطان ومكره
تقلبت قليلا بنومي وتعهدت فراشي ومضيت بنومي
غادرتني روحي بالميتة الصغرى لكن لم تطل المغادرة
لم اتمتع بنومي وصفاء عقلي كثيرا
صرخ جوالي مناديا ان هناك من طرق رقمك
لم اطله انتظارا ... فـأجبت طالبي !!!
لم اعلم من هو بعد تكرار كلمات السلام بدأت ازف الكلم ترن بمسمعي
ما الخبر ... الجيش دخلوا ... الجيش اعتقلوا ...
لم اطل التفكير كثيرا مع تلعثنم الكلمات التي تتمنطق بالاسى
ماذا هناك ..... يا رباااااااااه
الخبر ؟؟؟؟ اعتقال من تعاهدنا انا وهو على الموت معا ...
سبحانك ربي ... لم افارقه سوى بضع سويعات
تغبر وجهي بالحزن لفعت فراشي بعيدا ...
خرجت ... لم ادري كيف جرتني قدماي ..
ساقتني الى باب بيت صاحبي ..
سمعت بكاء امه المجروحة قبل طرق باب صاحبي
دخلت .... لكن وجدتها تلفعت بالدموع تستصرخ من حولها
لعلهم بيدهم طاقة ان يجلبوه لها
جلست امامها .... وبدأت عباراة الأسى تنساب من بين شفاهي دون دراية بما تحمله من معاني
تبسمت بوجهها وبارقتها بحبي لابنها .. ابشرتها خيرا
قلت ... احمدي من كان به اعلم وأدرى
رددتها وحمدت ربها باشراقة الام التي تلفعت بجراح الامل برؤية ابنها
أحسست بتوجعها ... كنت اتمنى اني لست امامها
كنت اتمنى لو اني كنت مقصد عدوي وعدوه
فاشرقت بسمتها التي اسعفتني
وقال بكلمة طاب لي سماعها .. اللهم ارضى عن ابنائي
ضاحكتها ... وهمست لها مودعا ..
خرجت من باب بيت صاحبي .. وانا اترصد خلف الباب خارجا
فاذا بالفجر اعلن قدومه ... وصيحات التكبير اهلت ضيفا على اذني
تكممت نفسي متوجها الى المسجد ... اعلنتها وضوءا قبل المصلى وجهتي
صلينا الفجر
دعوت ربي الثبات لصاحبي والصبر على ما امر به الباري
وهنا صبرت نفسي بعد صاحبي
ويا نفس تصبري بالاسى
ولا تتمني يا نفسي كثيرا لأنه يبقى هناك امر فوق امري
ويبقى اليقين بخير الله وصلاح العمل
وارجو من الله قبول كلماتي واسأل الصبر لأخي
وارجو من قارئ كلماتي أن يدعوا لصاحبي بالصبر والثبات
وأن يدعو لي بان القى الله كما تمنته نفسي
بقلم سيف فلسطين

الخميس، 5 يونيو 2008

كبر همي وحزنت نفسي ...

ترنمت روحي بهذه الدنيا وتلمست كل شيء طيب فيها وتقلب قلبي بها
تنقلت من خطى وداع الى اخرى وفي كل واحد لي فيها مصاب جلل
بماذا اصف همي ابعناد الدنيا لذاتي أم بمسائلها التي لا تقبل الحسابات
سبحان الله ... كلما خرجت من هم فاجئني باب الهموم بطرقاته
معلنا أن ضيف جديد على باب همي قد حل في داري
لكن ... تبقى هذه الحياة لها لونها الذي تطبع بطابع الحب
وتبقى ... بذرة خير في هذا الهم .. وايضا الحقها بكلمات جميلة
الخيرة فيما اختاره الله جل علاه
سبحانك ربي ... البارحة ودعت ضيف هم ارق مضجعي
واليوم استقبل الجديد من الهم ... ربما اعتاد بيت قلبي على هذا
لا يكاد ينتهي حتى تحل ضيوف الهم من جديد
وعلى كاهل الحياة تتأرق بجسدك لتحمل مسؤوليات صنعت من وجهك لوحة الكبر
كبر وهرم وجهك قبل عمرك ...
من يصادف وجهك يتأمل بمدخلاته وثناياها ويضرب الاعمار ولكن ....
الصدمة ... عندما يعلم ان من العمر لم يمضي الكثير ...
ولكن هموم الدنيا ومصائبها كحلت عينيك بما اشتهى وطاب من الهموم
في الدنيا ... ربما تهربنا من مسؤوليات كثيرة ...
لكن تبقى واجهة القدر لفرض واقع ربما انت لم تطق مزاولة يوم واحد فيه
ولكن تقول الخيرة فيما اختاره الله لك يا انسان
هذه مصائب الدنيا تحل بقلبي كل يوم ..
تتألق بمرارة في مدخلات نفسي ..
تتلفع بحضني كل يوم من الم وتوجع ...
لكن سأواجه ما طاب من هممي
لا تراجع لا تهاون ... يبقى لوائي انا عظيم بديني الذي لا يحمله الا العظماء
وسأبقى عظيم
بقلم سيف فلسطين