الثلاثاء، 29 أبريل 2008

مذكرات في زنزانتي .....

مذكرات زنزانتي ......
جالسا وحيدا في زنزانتي ....... ضرب الباب على عجل نعم اشتقت لضربات هذا الباب ... وعشقت قرقعة باب زنزانتي فتح الباب ... دخل عنصر غريب الى زنزانتي تفقدته لعله من اذنابهم .... لعله من صراصيرهم بعدما تفقدته .... عرفت انه اخ عزيز على قلبي ..... جلسنا نتسامر بأطراف كلام ذا شجون .... بكيت انا اولا ...... فلحقت دمعاته ادمعي ..... بكينا معا .... .تذكرت اشياء كثيرة مرت على شريط مخيلتي كرهت ان اتذكرها ..... ولكن من معي بالزنزانة جرني لتذكارها .... جاء يوم جديد ولم يفتح هذا الباب الذي سأمت كثرة فتحه وإغلاقه ... كان هذا اليوم رقم 55 داخل الزنازين ....... جاءنا السجان على عجل ...... قال .... هيا سنخرجكم .... قلت يا اخي قد اكرمنا الله بقدومك لنخرج من هذه الزنازين ومن هذا التحقيق الذي كرهنا مؤانسته ..... فقال لي بإذن الله سننقل على السجن ... فقلت أنا بإستحياء ربما ...... فقال لي ماذا يعني ..... قلت له : صبرا اخي وسترى .....ركبنا في السيارة اللعينة التي توحي لقارئ منظرها الخارجي انها سيارة وديعة ولكن في الداخل يا للهول ..... ما هذا ..... كراسي بأحزمة لتثبيت الأيدي والأرجل وسلاسل تعبت من ترداد صوتها ورعوده في اذني .... مضت بنا الى طريق طويل ..... وانا واخي محزمين بالسلاسل ....عندما خرجنا من بوابة سجن عسقلان ..... قلنا ... اشهد ان لا اله الا الله ... واشهد ان محمد رسول الله خرجنا والحمدلله لم تقهر عزائمنا بعد خمس وخمسون يوم من التحقيق ... وآفة العصر الصراصير (العصافير) خرجنا في رحلة طويلة تعبت منها وتعب اخي كثيرا منها ...... احسسنا اننا قد خرجنا خارج فلسطين ......وفي الطريق ...... فجأه ..... توقفت السيارة .....أنزلونا منها .....يا الله ....اننا نرى الشمس ...... خمس وخمسون يوم لم نرى فيها الشمس آلمتني عيوني ...... دفئ جلدي بعد ان نخرت الرطوبة عزته ..... ادخلونا في سيارة أخرى ..... قلنا الى اين .... قالوا رحلة خفيفة وسترون ...... قلنا لن نتعجب منكم .... كفى ما رأينا في التحقيق .... دخلت السيارة الى مكان مظلم ...... قد سرقت من السنهم بواسطة مسمعي بعض الكلمات التي فهمتها اننا الان في تحقيق المسكوبية ......آه .. آه .. آه .... ماذا اقول لصاحبي تمنى ان يخرج الى السجن الا اننا الان في مسلخ المسكوبية ..... حيث العناء المتجدد بدأت اجراءات الدخول للتحقيق ..... كلمتهم الأولى والمعروفة التي تقرع مسمعي ..... اخلع ملابسك ؟؟؟؟ خلعنا الملابس .... ماذا نحمل أحزام ناسف ام سلاح لنقاتل ؟؟؟؟ لا والله .... لا نحمل شيء ... حرب نفسية اشعلوها ضد ارادتنا التي لم ولن تهزم بإذن الله عز وجل ؟؟؟؟ انتهت الإجراأت ودخلنا الزنزانة رقم 14 .. قال صاحبي وعبرات حزنه هزتني من الداخل . يا أخي اين نحن ... فلم اشأ ان اواجهه .... فقلت له بعد عناء طويل ... نحن في مسلخ المسكوبية بكى قليلا .... ولكنه بدأ برفع همتي وعزيمتي ...... فقال لي ماذا تعلم عن هذا المكان ...فقلت له يشبه سابقه .... يشبه تحقيق عسقلان ..... ولكن هنا ....؟؟؟؟؟
النساء هن يحققن مع الشباب المجاهد .... فقال يا ويلاه ....انساء يحققن معنا ...قلت له لا تخف ..... انت تحديت ازلام التحقيق ورجالاتها في عسقلان .....الا تستطيع ان تواجه امرأة ..... فقال ثبتك الله وثبتنا .....وهنا ..... انتها عمر قلمي بإذن الله عز وجل سأتابع هذا الموضوع وهذه الرسالة بعد الإستعانه بعزيمة جديده وهي القلم ....

أخوكم في الله سيف فلسطين

ليست هناك تعليقات: