قلبي مبنى كبير يعج بسكن كثيرة
ممراته كثيرة وطويلة
استقبلتك على بابه تماماً كما نستقبل أعز الضيوف
نفتح لهم الأبواب بسرعة من دون أن نحملهم عناء الانتظار خلفها
ولقد سمحت لك أن تدخل قلبي
من دون مشقة البحث عن مفاتيح الدخول
وخارطة التجول في الطرقات الكثيرة الطويلة
واعتقدت أني بذلك قد هونت كثيراً من التعب والشقاء عليك
واختصرت المسافة ولم يبق عليك سوى الاطمئنان لهذا القلب
ولكنني شعرت في لحيظة ما بأن هناك خللاً بدأ يطفوا على السطح
فأحببت أن أطفئ الشك باليقين واستمتع أنا الأخر بوجودك
فداعبتك مداعبة لطيفة
وضعت لك في أحد الممرات عتبة بسيطة
كي أشاهد مهارتك في تخطيها فأحبك أكثر
وأعطيك أكثر وافتح لك طرقات أخرى لم تكتشف بعد وجودها
فإذا بي أفاجأ بتعثرك وهلعك وتقلبك
وكدت أن أمد يدي لألتقطك ولكن سقوطك جاء عنيفاً..
جاء سريعاً وهويت هويت حتى ارتطمت في نهاية الأمر
بأرض مرمرية صلبة، صعب عليك جدا مثل هذا الارتطام !!
كنت أريد أن أمنحك مساحة أكبر وزمناً أطول وأكون لك سكناً وأمناً
ولكنك فشلت في تخطي العقبة فشلاً ذريعاً
جعلني أدرك أن دخولك الى قلبي هو مأساتي
هو موجعي لأنك تعثرت باقل الخطى باصغر غرفة بقلبي
لكن لن انسى انك دخلت وتملكت بعض غرف قلبي مما وجدت على خارطتك
ولكن للأسف أخبر بالنهاية أنك لم تملك جوهرة قلبي
قلبي صادق لمن صدقة
ورافض ومتعب لمن كذب عليه
سيف فلسطين
هناك تعليقان (2):
كل مرة عم بتفاجئنا بكتاباتك يا زوء وكل يوم بزيد اعجابي فيك يا ابن عم بتمنى الك الخير والتوفيق والمزيد من الكتابات المعبرة اللي بعتبرها درس الي بتعلم منها شغلات جديدة عليا ............. موفق يا غالي
كتابات رائعه
تنبع من مشاعر مكلومه
تريد ان تخرج الى الافق لتعلن ثورة صامته !
احبب حبيبك هونا ما
بارك الله فيك
وانار طريقكم الى كل خير وصواب
الم
إرسال تعليق