هنا على هذه البسيطة المسماة دنيا البشر وجدت ارض القناديل ارض ليست ككل أرض ... أرض بها القناديل انها قلب العالم النابض ، أرض نيرة وبقعة منيرة على الدوام بقناديل تزين حدودها ... قناديل ليست كالقناديل ... قناديل تهدي الحيارى وتنير درب المهاجرين والواثبين الى المعالي ، وتبعث الدفئ في قلوب ساكنيها وتبعث الحياة في الأرض الموات ... قناديل بشرية مؤمنة قابضة على دينها ... إنهم هم رهبان الليل وفرسان النهار ... بشر لم ولن يضرهم طول الطريق وتمادي الأشواك ووحشة المسير لقلة سالكيه ومؤانسة قاطعيه ... لا يهمهم كثرة المتربصين ولا تداعي المتداعين ولا تهاوي المتساقطين ...لا تخفهم همهمات العدو ولا غدر الغادرين ولا تململ شبح الموت بازقة المخاطر ... لا يتعبهم ذلك الجرح الذي يثعب دما ... انهم شريان متقد بنور العقيدة ... إنهم هم لا غيرهم ان كسرت قناديلهم واندلق زيتها ... وذاب الشمع ... واحترق الفتيل ... اسرجو نفوسهم بدمائهم وأشعلوا لحمهم فتيلا وأنارت نفوسهم بنور ربهم ...انها القناديل منها من أراد أن يأوي الا بطن الأرض ولكن بقي النورهناك يقرب الجوزاء بفرحته ولم يخمد التراب حبهم ولا ترقب السنون عشقهم ... بقو بالقلب كما هم لم ينجلوا بانجلاء أجسادهم عن دنيا البشر وتوهجت دمائهم لتنير سماء الامة الثكلى التي تتلعثم من كثرة الجراح ...انها القناديل عزلوها هناك ليكتموا صوتها ويخنقوا الحق الذي اعتصر بصدورهم حيث ترجل الصمت ونطق وجلجل ما بين الخافقين معلنا نصر الحق لو بعد حين ... ورسم الحروف من وجع السنون وعتمة السجون مجسدا بطولة الأبطال على جدار الطغيات وحقد بني صهيون ... وهناك قناديل انتزعت الحرية من بين أنياب الأسد ... وسكبت دمائها واراحت روحها رخيصة على طريق ذات الشوكة ... لتنبت زهورا طال عمرها وفاحت ريحها العطرة لتعلن لفجر جديد وتعلن بسما العدى أنه مهما طال عمر الزهووور فهناك كان الثمر هنااااك الثمر انه .................. ثمر ..........
جـــــــيــــــــــل الــــنــــــصر المــــنــــــشــــــــــــــود
بقلم العبد الفقير لرحمة الله
سيف فلسطين
هناك تعليقان (2):
ابداع ورب الكعبه
الم
بارك الله فيك روووووووووعه
إرسال تعليق