ربما كان العنوان يدق حب الفضول والاستطلاع في عينيك ايها القارئ
لكن ربما سيجرك حب استطلاعك لشيء ربما انت فاقده أو تبحث عنه
ربما جرك حب استطلاعك لمحاكمة تصرفاتك محكمة عادلة
بحيث تخرج محامي الدفاع من قاعة المحكمة الا وهو القلب
نرجع الى عنواننا الى حيث كانت الرسالة التي تحملها حبة الشوكلاتة
ربما البعض لا يقدر هذه الأشياء التي ربما تكون ثمينة
على قلوب البعض ليس لأنها تؤكل او طعمها حلو
لا انما اذا ضبطت تصرفات الرسالة تضبط قلب جديد الى قلبك
المهم ... سأروي قصة وبعدها نعلق ...
بهذه القصة التي حدثت معي بالاخص حدثت عفوية ...
دون تخطيط مسبق ...
نبدأ بقصتنا ..
في صباح أحد الأيام واثناء خروجي الى موقف السيارات كالعادة
لأودع بلدتي متوجها لجامعتي الغالية التي ترتسم معالم الفرح
اثناء دخولي الى ساحاتها ...
وفي هذا الصباح الذي كان له الفضل في ابتكار اسلوب حياة جديد
اضفته لباقي اساليبي في فنون التعامل ولربما هو اجمل فن اجيده
صعدت الى السيارة ... التي تنتظر ركابها ليصعدوا الى بطنها بعجل
والبسمة مرسومة تصافح كل الوجوه ... جلست بالمقدم بجانب السائق
وسيقت السيارة بعد أن ابتلعت كل زبائنها وأجلستهم
بدأنا برحلتنا المعتادة الى المدينة حيث تسكن جامعتي الغالية
بالصباح كالعادة يترنم مسجل السيارة على الحان فيروز وصوات الغانيات
فهذا لا يرضي ما انا عليه من دين ولا يرضي اذني التي تعودت سماع
اشياء اخرى .. أو ربما هذه الاصوات لا تليق بسمعي
فلم اظهر ما انا به من ضيق واستمرت محادثاتي البسيطة مع السائق
وبسماتي التي تعلوا كلماتي
وفي لحظة أخرجت ما كتبته بعنوان قصتي وهي حبة الشوكلاتة
فانا اضع الكثير منها في شنطتي ووضعتها بيد السائق برسم بسمة على وجهه
وقلت له : هذه رشوتي القيمة للذي انم به بقلبي
فتبسم السائق وقال : انت ترشي السائق بملك كبير
قالها وهو لم يعلم ما معناها أو انه فسرها من مضمار اخر
فتبسمت وقلت الهدية ليست بقيمتها ولكن بالقلب الذي زفها اليك
فقال طلباتك مقابلها ...
فهمست له بأن اذني قد تحارب صوتك إن ابقيت على هذا المسجل حيا بكلماته
فضحك ضحكة طويلة وألحقها ببسماته ... وقال : ما تملك لكي تحببنا سماعه
فأرجت على عجل السيدي المدمج الذي يحوي على احدى محاضرات الراشد بين ثناياه
فقلت : هذا لك ... فقال : رشوة أخرى ... فقلت : الرشوة انتهينا منها ، وإنما هذه هدية
فتبسم ووضعها بمسجله ... وبدأت اصوات الراشد تجلجل المسامع .. فتبسمت الاذان
بهذه الكلمات ... واكملنا مسيرتنا الى المدينة الى حيث سكن جامعتنا ...
بعدها ضممت قلب السائق الى مجموع مفاتح القلوب التي املكها والحمد لله خير دليل
انتهينا من قصتنا هذه التي بدأت بشيء ربما لا نحسب له حساب
وهي حبة الشوكلاتة التي توزع مجانا ولا نلقي لأهميتها شيء
ولكن هناك فرق باساليب كثيرة ... لتوزيع هذه الحبة
كل اسلوب يحمل بطياته معاني كثيرة
وكل معنا يحمل من الرسائل الكثير
أخي القارئ اختار اسلوبك بوضع هذه الحبة في فم من تصاحبه
وهكذا أحببت فقط أن اوصل لكم اسلوب حياة ربما استخدمه البعض
وربما تمسمرت هذه الكلمات جديدة على مسمعه
اختر أخي القارئ اسلوبك ونوعها بما يحويه ابداعك
انت يا أخي بك مواهب كثيرة وابتكارات أكثر أخرجها
انتهى قلمي من رسم هذه القصة وهذه الكلمات
وأعتذر لأني تأخرت في سردها لأنها قديمة بعض الشيء
وأشكر قلبكم لمشاهدة كلماتي
قلم سيف فلسطين